رامي مهداوي

رجوع للأوسمة
زياد مات... والمعتّر ضلّ بلا لحن رامي مهداوي

زياد مات... والمعتّر ضلّ بلا لحن

منذ المرة الأولى التي سمعت فيها اسم زياد الرحباني، كنت فتى يحاول أن يفهم الحياة من خلف زجاج المذياع، وكانت أغنية "أنا مش كافر" تصرخ في وجهي وتفتح في رأسي باباً لا يُغلق. لم يكن صوت زياد مألوفاً، لم يكن مطرباً تقليدياً، ولم يكن حتى كاتباً أو ملحناً عابراً. كان حالة فكرية، نفسية، اجتماعية، ص...
الخبز… آخر أسلحة الاحتلال رامي مهداوي

الخبز… آخر أسلحة الاحتلال

لم يعد سلاح التجويع مجرد أحد إفرازات الحروب أو نتائج الحصار، بل بات في الحالة الفلسطينية أداة معلنة ومدروسة من أدوات الاحتلال الإسرائيلي لفرض معادلات سياسية على الأرض. فمنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وبتواطؤ صمت العالم، يشهد الشعب الفلسطيني أبشع صور الحرب الممنهجة عل...
جوع بلا عدل!! رامي مهداوي

جوع بلا عدل!!

وصلتني رسالة من غزة. ليست تقريرًا صحفيًا، ولا بيانًا سياسيًا، ولا شكوى عبر وسيلة تواصل. بل صرخة إنسانية، مكتوبة بنبض جائع، وصوت مكلوم، وحروف اختلط فيها القهر بالكرامة. أضعها أمامكم كما وصلتني، لا لأثير عواطفكم، بل لأحمل أمانة صاحبها... صوت من داخل غزة، ممن رفضوا المتاجرة بالألم، ومن بقوا على العه...
بيرزيت… حيث نصبح نحن رامي مهداوي

بيرزيت… حيث نصبح نحن

ليست العودة إلى جامعة بيرزيت مجرد زيارة رسمية لتوقيع اتفاقية تعاون، بل هي عودة إلى الروح الأولى، إلى المكان الذي صاغ وعينا، ومهّد لنا دروب النضج الوطني والفكري. في العاشر من تموز 2025، عدتُ إلى جامعتي الأم، لا بصفتي طالبًا أو ناشطًا طلابيًا كما كنت، بل ممثلًا لوزارة العمل الفلسطينية، أرافق معالي وزي...
فارسين.. دبلوماسية تحمل النبض الفلسطيني رامي مهداوي

فارسين.. دبلوماسية تحمل النبض الفلسطيني

كنتُ سعيدًا وممتنًا وأنا أستمع إلى فارسين أغابكيان في غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، وهي تطلع أعضاء السلك الدبلوماسي على الجهود الحثيثة المبذولة لإغاثة شعبنا الفلسطيني. لم يكن صوتها مجرد عرض رسمي، بل كان صدىً لوجع جماعي نابض بالحقيقة والالتزام، صوتًا نسائيًا شجاعًا يُ...
التحرر يبدأ من الثقافة رامي مهداوي

التحرر يبدأ من الثقافة

تمر فلسطين اليوم بمرحلة حرجة لا تقل خطورة عن أخطر محطات تاريخها الحديث. فمنذ نكبة 1948 حتى يومنا هذا، لم تعرف فلسطين إلا طموحًا يلاحقه الاحتلال والقمع والانقسام، لكنها اليوم أمام مفترق طرق لا يتعلق فقط بمصير الأرض والحدود، بل بمصير الإنسان الفلسطيني ذاته: كيف يفكر؟ وكيف يرى العالم؟ وأي ثقافة يحتضنها...
غزة تموت مرتين رامي مهداوي

غزة تموت مرتين

وصلتني هذه الرسالة من صديق يعيش في غزة، رسالة تحمل وجعًا لا يُمكن تجاهله، وطلب مني أن أنقلها للرأي العام، وخاصة لمتابعين الإعلام الموجه الذي لا ينقل صوت المعاناة، ليفهموا أن ما يحدث في غزة اليوم ليس فقط عدوانًا عسكريًا إحتلالياً، بل عدوانًا اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا مركّبًا. أنقلها كما وردت، لأ...
ندمر أنفسنا بأيدينا؟! رامي مهداوي

ندمر أنفسنا بأيدينا؟!

في زمن تتساقط فيه مدننا واحدة تلو الأخرى، وتُمحى أحياء غزة عن وجه الأرض، ويُسحق شعبنا تحت ركام الموت، لا يزال بعضنا مشغولاً بإحصاء أخطاء الآخر، لا في مواجهة الاحتلال، بل في مقارعة أبناء الوطن أنفسهم. نحن الفلسطينيين، وبعد أكثر من سبعة عقود من النكبة، وأكثر من سبعة عشر عاماً من الانقسام، أثبتنا للأسف...
في جنيف، لوّحت بالكوفية ورفعت شارة النصر...  رامي مهداوي

في جنيف، لوّحت بالكوفية ورفعت شارة النصر... 

لم تكن مشاركتي في مؤتمر منظمة العمل الدولية مجرد تمثيل رسمي ضمن الوفد الفلسطيني، بل تجربة نضالية، إنسانية ووطنية، ستظل محفورة في ذاكرتي. ففي هذا المحفل العالمي، حملنا فلسطين على أكتافنا – حكومةً، ونقابات، وأصحاب عمل – وعملنا بروح وطنية عالية ومسؤولية تاريخية لتحقيق هدف سياسي ونقابي وأخلا...
فلسطين... كسر السردية العالمية رامي مهداوي

فلسطين... كسر السردية العالمية

من يتابع التحولات الكبرى في العلاقات الدولية وتوازنات القوة بين العواصم الكبرى، من واشنطن إلى بكين فموسكو، يدرك أن العالم يعيد التموقع على أسس تستلهم نظريات صُنّاع الحرب والاستراتيجية مثل كارل فون كلوزفيتز وسون تزو. في المقابل، تبدو أطروحات المفكر الأميركي الراحل جوزيف ناي، واضع نظرية "القوة ال...