أحمد زكارنة
رجوع للأوسمة
تحوّلات الإقليم: حرب على المعنى.. معركة بلا خوف
منذ أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطّته المزعومة لوقف الحرب في قطاع غزّة، احتدم النقاش السياسيّ والاجتماعيّ، فلسطينيّا وعربيّا، حول مخرجات هذه الخطّة وتداعياتها على مستقبل القضيّة الفلسطينيّة، بل وعلى مستقبل الشرق بأكمله.
يدور هذا النقاش، المشروع تماما، بين سندان الحقوق السياسيّة ومطرقة...
ليس السؤال: من يحكم غزّة؟ بل من يحكم المعنى؟
ارتباطًا بالنقاش الذي أثاره الدكتور علي الجرباوي في مقاله "حكم غزّة"، أعتقد أنّ جوهر الأزمة، لا يكمن فيمن يحكم غزّة، بل في الإجابة على سؤال من يحكم المعنى؟ حيث تُعدّ القضيّة الإجرائيّة المرتبطة بالشكل الإداريّ، أمراً في غاية البساطة إن توفّرت الإرادة السياسيّة لدى أطراف المعادلة من أصحاب ا...
الهجمة المرتدّة في حروب الوعي والمعنى
صدى نيوز - ألهمني تقرير للصّديق والزّميل نضال كناعنة، عنوان هذا المقال، الذي لم يكن يومًا بعيدًا عمّا أكتب، وإنّما جاء في صلب ما يُشغلني، إذ لم تعد فلسطين مجرّد جرح جغرافيّ نازف، وإنّما باتت الحرب فيها وعليها، حربًا أكيدة وواضحة على المعنى بكلّ ما تحمل الكلمة من أبعاد اجتماعيّة وثقافيّة ووجوديّ...
التحالف الدولي: من فلسطنة الصراع إلى تدويله
في لحظة انعقاد المؤتمر الدوليّ لـ "تنفيذ حلّ الدولتين" في نيويورك كخطوةٍ أولى تتخذُها العربيّة السعوديّة التي تقود "التحالفَ الدوليّ" بالشراكة مع الجمهوريّة الفرنسيّة، يدور السؤال المركزيّ الذي يتبادر للذهن العربيّ والفلسطينيّ، حول: هل سيتمكّن هذا التحالف من تدويل القضيّة الفلسطي...
فقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس
في التاريخ السّياسيّ للصراع العربيّ -الإسرائيليّ، تكاد المفاوضات أن تكون جزءًا من مشهد الخديعة المتكرّرة أكثر من كونها عمليّة للوصول إلى تسوية عادلة، ولعلّ هذا لا يعود فقط إلى اختلال موازين القوى، بل إلى اختلاف المرجعيّات المعرفيّة، والأنساق الأخلاقيّة، والمنظومات الرّمزيّة التي يُدار بها التفاوض، ل...
السلام بالقوّة في ظلّ الحرب الإسرائيليّة الإيرانيّة: أين المعنى من هذه المواجهة؟
إنْ صدّقنا إسرائيل أنّها تقصف طهران لرسم الشرق الأوسط الجديد على المستوى الجغرافيّ، فعلينا سواء اتفقنا أو اختلفنا مع إيران، أن نعي أنّها تردّ في تل ابيب لتمنع المعنى من الانهيار الفاضح على المستوى الأخلاقيّ قبل التاريخيّ. ذلك لأنّ السؤال الأهمّ لا يتعلّق فقط بما يحدث ميدانيًّا، بل بما يمكن أن تُحدثه...
المسألة الفلسطينيّة في سوق الأفكار
في زمن الجهموريّين، كما في زمن الديمقراطيّين، اليد العليا عادةً ما تكون لمبدأ التوحش، ولكنّ الفارق العميق بين الأوّل والثاني، أنّ الأوّل يصوغ الأسباب الوجيهة لمشروعيّة هذا التوحّش، فيما يدير الثاني هذه المشروعيّة وأسبابها؛ من هنا يُمكننا فهم أنّ دخول ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، وتقديمه...
