السبت 25 مارس 2023 - الساعة: 22:57
آخر الأخبار
قتيلان وتسعة مفقودين بانفجار في مصنع للشوكولا في الولايات المتحدة SadaNews الخارجية الأردنية تدين طرح عطاءات لبناء وحدات استيطانية إسرائيلية جديدة SadaNews فتوح يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير دقة SadaNews 17 جنديًا نظاميًا في الجيش الإسرائيلي ينضمون للاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو SadaNews 19 قتيلاً بضربات أميركية ضد مقاتلين موالين لإيران في شرق سوريا SadaNews وفاة صحفية بغزة بشكل مفاجئ خلال الولادة SadaNews تحكيم دولي.. تركيا لن تسمح بتصدير نفط كردستان دون موافقة بغداد SadaNews البنوك الأميركية فقدت أكثر من 100 مليار دولار عقب انهيار سيليكون فالي SadaNews فتوح: طرح عطاءات استيطانية جديدة يؤكد ان حل الدولتين أصبح سراباً SadaNews "المركزي لأولياء الأمور": حراك المعلمين يستمر في بث حالة من الإرباك SadaNews مسيرة استفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من الخليل SadaNews فيديو| إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال شمال القدس SadaNews واشنطن ترفض دعوة نتنياهو للقاء بايدن SadaNews إيران تهدد بالرد على استهداف قواعدها في سورية SadaNews فيديو: إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار جنوب نابلس SadaNews وكالة بيت مال القدس الشريف تُطلق عملية رمضان بالقدس SadaNews فيديو: مئات آلاف الاسرائيليين يتظاهرون ضد "الإصلاحات القضائية" SadaNews الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" يثني على دور الصين في الابتكار التكنولوجي SadaNews غالانت يدعو إلى وقف "التعديلات القضائية" وبن غفير يطالب بإقالته SadaNews مستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين غرب نابلس

نتنياهو يُحاول توحيد شعبه بدماء الفلسطينيين.. فمتى يتوحّد القتلى؟!

نتنياهو يُحاول توحيد شعبه بدماء الفلسطينيين.. فمتى يتوحّد القتلى؟!

كتب رئيس التحرير: يمر الشارع الإسرائيلي بانعطاف وصفه سياسيون في تل أبيب بالخطير، ما دفع عشرات آلاف الإسرائيليين للخروج للشوارع والتظاهر ضد حكومة نتنياهو التي تحاول وفق المحتجين ضرب القيم الديموقراطية الإسرائيلية.

نتنياهو الذي لا يُنكر أحد على امتلاكه خلفية سياسية كبيرة، وخبث كبير في إدارة المشهد الإسرائيلي في أوقات صعبة، وجد حلاً سهلاً للخروج من هذا الخطر، أو لإغلاق صفحته ولو مؤقتاً، عبر الدم الفلسطيني، والدخول في موجة تصعيد أمني، تدفع الإسرائيليين للتفكير بأمنهم بدل ديموقراطيتهم.

توجت الماكينة الإسرائيلية جرائمها منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة بمجزرة جنين التي خلفت 9 شهداء وإصابات خطيرة.

نتنياهو المعروف بحنكته السياسية يستغل الانشغال الدولي فيما يحدث في العالم بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، حيث أصبح العالم متخوفاً من حرب عالمية جديدة في ظل اعلان المانيا وأمريكا بتزويد الجيش الأوكراني بدبابات خاصة وجديدة والسماح لكل الدول التي ترغب في تزويد أوكرانيا بهذه الدبابات دون اعتراض ألماني، فمَن مِن دول العالم سيرى مجازر إسرائيل ضد الفلسطينيين في ظل هذا الواقع العالمي المعقد؟

نتنياهو يُمارس إجرامه بيد وبيده الأخرى يُحاول ضم دول عربية أخرى إلى مربع التطبيع، دون تردد أو قلق أو خوف من أن جرائمه قد تؤثر على موجة التطبيع، وكأنه أخذ ضمانات عربية بعدم التحرك لنصرة الفلسطينيين، وهو نفسه من زار الأردن والتقى بملكها واعداً بعدم تغيير الواقع في الأقصى، ليعود إلى تل أبيب ويسمح باقتحام المستوطنين للمسجد!

اليوم أعلنت القيادة الفلسطينية جملة من القرارات على رأسها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي في إطار الرد على جرائم اسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن كان الأولى بالقيادة الفلسطينية أن تعلن فورا عن مصالحة وطنية وحكومة وحدة وطنية والإعلان فورا عن انتخابات عامة وهناك الكثير من القرارات التي كانت ستلقى ترحيبا شعبيا وقلقاً دولياً لو اتخذتها القيادة الفلسطينية.

ردات الفعل الفلسطينية مطلوب أن تكون مدروسة لا ارتجالية، وأن لا تصب في خدمة أجندات نتنياهو وحكومته، ومطلوب جهد دبلوماسي عالي المستوى ويفضح سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الدول الغربية فيما يتعلق بالمجازر الإسرائيلية مقارنة بمواقفهم تجاه أوكرانيا.