لنكن واضحين
كتب رئيس تحرير صدى نيوز: معظم الدول المساندة للاحتلال حجَّت لتل أبيب، وأعلنت دعمها الكامل للاحتلال، ومنحته غطاء لارتكاب المجازر وتجاوز القانون الدولي.
منحت تلك الدول الاحتلال الإسرائيلي رخصة لحرق مليوني فلسطيني على الهواء مباشرة، فأين الأمة العربية والإسلامية من منح الفلسطينيين ليس حق الدفاع عن النفس وعن الأرض بل منحهم شربة ماء أو حفنة غذاء أو دواء؟
العرب والمسلمون لم يستطيعوا في مؤتمر القاهرة للسلام من إقناع بعض الدول بعدم وضع جملة بالبيان الختامي، جملة واحدة فقط، وهي إدانة دولة الاحتلال لارتكابها جرائم حرب وفق ما أقره القانون الدولي ضد الفلسطينيين.
الشعب الفلسطيني لا يريد تحميلكم ما لا طاقة لكم به، كالمطالبة بالغضب مثلا وبتهديد دولة الاحتلال بشكل علني ورسمي، إذا لم توقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
لكن من المستغرب جداً انه بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها دولة الاحتلال بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء من قتل وحرق بصواريخ طائراتهم، فإن الدول العربية والإسلامية لم تلوح مجرد تلويح بسحب سفرائهم من دولة الاحتلال وطرد سفراء إسرائيل من أراضيهم، أو التهديد بقطع النفط عنهم.
هنا نتحدث عن أبسط التحركات الدبلوماسية التي من الممكن أن تتخذها الدول عندما تتجاوز بعض الكيانات القانون الدولي والإنساني، فما بالكم ونحن نتحدث عن نحو 5 آلاف شهيد فلسطيني عربي مسلم ومسيحي حتى اللحظة، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، الذين يحرقوا في شققهم السكنية والمشافي والمساجد والكنائس.
ولنكن واضحين هنا، فإن الرهان على جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية والامارات والبحرين والمغرب وهي كلها دول عربية شقيقة وقريبة من الهم الفلسطيني، فلماذا لا تتخذ خطوات دبلوماسية من هذه الدول ضد إسرائيل؟
لماذا لا تتخذ أي خطوة تحمي المدنيين من المجازر؟ حماية فقط، لا تحرير.