مصير نتنياهو بيد ليبرمان
رئيس التحرير

مصير نتنياهو بيد ليبرمان

كتب رئيس تحرير صدى نيوز: ليبرمان قال لن نذهب لانتخابات رابعة وسيعقد اجتماع يوم الخميس لاتخاذ قرار باي اتجاه سيذهب، نحو نتنياهو ام نحو جانتس، ووعد انه سيختار بين الناريين نار نتنياهو الذي وعد لأكثر من مرة انه سيعيده للبيت او السجن وبين نار تحالف فيه جانتس والعرب.

نتنياهو سيراهن ايضا انه سيجعل بعض اعضاء ازرق ابيض ينشقوا عن جانتس من خلال شراء ذمم بعضهم وبالتالي سيقود حكومة ضعيفة بعيدا عن ليبرمان .

 لا أغلبية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية لأي من المعسكرين  حتى الآن، الا مع انتهاء الفرز وإعلان النتائج النهائية صباح الخميس، جانتس يرفض حكومة الوحدة ونتنياهو يرفض فكرة التناوب على رئاسة الحكومة.

الاحتلال في ازمة سياسية وستكون حكومة ضعيفة، ولن يذهبوا لانتخابات رابعة، فرص نتياهو موجودة وفرص جانتس كذلك، وفِي كلتا الحالتين لن تكون فرصة للسلام او التغير علما ان جانتس سيكون مقيد اكثر في حال شكل المحكومة باصوات القائمة المشتركة.

نتنياهو سيستخدم سياسة التنشيف للفلسطينين من خلال حصارهم والبدء بتطبيق صفقة القرن وبذلك  لن يكون لديه فرصة لإقامة سلام مع دول عربية وإسلامية كما يكذب دوما، بل سيكون لديه صعوبة في الحفاظ على الدول التي عقدت معه عملية سلام مثل مصر والأردن ، وسيجعل اسرائيل دولة أبارتهايد في نظر العالم .

فلسطينيا الخلاص من نتنياهو فرصة، لكن جانتس لن يكون بديل وخاصة ان ليس لديه طرح بعيدا عن نتنياهو، والفرصة الوحيدة لنا اننا سنواجه حكومة مصابة بالصداع المستمر داخلياً ايا كان من يشكلها.

القائمة المشتركة حققت فوز تاريخي و أسست لوحدة وعمل مشترك سيدوم و تجعلها ذاهبة بقوة نحو ال ٢٠ مقعد مستقبلا وخاصة ان ٣٥٠ الف لم يصوتوا في معظم الانتخابات السابقة وتقلص هذا العدد في هذه الجولة و سيتقلص في المرات القادمة  مع العمل المتواصل والقوي داخل الكنيست،  وشعورهم بالخطر والعنصرية المستمر والذي كان واضحا في حملات مختلف الأحزاب الاسرائيلية ناهيك  ان ٢٥٠ الف منهم والذين يسكنوا منطقة المثلث مهددون بالطرد وفق صفقة القرن وقناعة الأحزاب الكبيرة.

لا شك ان نتنياهو رغم التهم التي تحاصره الا انه حقق فوزا شخصيا كاسحا وجانتس خسر الانتخابات وقد يتلاشى حزبه بسبب ذلك.

المطلوب فلسطينيا تعزيز الوحدة الداخلية لمواجهة الغول نتنياهو والضبع جانتس، وان تكون الخطوات الفلسطينية محسوبة بدقة وزيادة الصداع لهذه الحكومة .
مصير نتنياهو الذي لن يغير الواقع كثيرا لا زال مجهولا و يبقى بيد ليبرمان بشكل كبير وليس بيد جنتس و القائمة المشتركة .