جهاد حرب لصدى نيوز: "استمرار غياب حركة فتح عن اجتماعات الفصائل قد يُغضب الدول الراعية"
أهم الأخبار

جهاد حرب لصدى نيوز: "استمرار غياب حركة فتح عن اجتماعات الفصائل قد يُغضب الدول الراعية"

صدى نيوز -أثار غياب حركة "فتح" عن اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي عُقد في القاهرة مؤخراً، تساؤلات عدة حول أسباب عدم المشاركة وتداعياتها على الجهود الرامية لتوحيد الصف الفلسطيني، خاصة في ظل بحث المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية وملف اللجنة الإدارية لقطاع غزة.

وفي مقابلة خاصة، قال المحلل السياسي جهاد حرب إن قرار حركة "فتح" بعدم المشاركة في الاجتماع يعود إلى جملة من الأسباب الداخلية والسياسية، من أبرزها وجود تيار داخل الحركة يُعرف بـ"التيار الديمقراطي" أو "تيار المستقبل" الذي يقوده النائب السابق محمد دحلان، والذي ما زال يعتبر نفسه جزءاً من "فتح"، ما يشكل تحدياً للقيادة الرسمية للحركة.

وأضاف حرب أن الاجتماع، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية مصر لتوحيد الصف الفلسطيني، لم يتوافق بالكامل مع رؤية السلطة الفلسطينية بشأن إدارة قطاع غزة.

وأوضح أن السلطة كانت تأمل أن تكون اللجنة الإدارية المنبثقة عن الاتفاق خاضعة لإشراف الحكومة الفلسطينية، وأن يتولى أحد الوزراء الحاليين رئاستها، إلا أن مخرجات الاجتماع أشارت إلى أن مرجعية اللجنة ستكون عربية ودولية، وهو ما لم ينسجم مع موقف "فتح" التي تصر على أن تكون السلطة الفلسطينية هي المرجعية الوحيدة لأي إطار إداري في القطاع.

وأشار حرب إلى أن عدم مشاركة "فتح" قد يثير استياء الدول الراعية، وخاصة مصر، التي تعمل على عقد اجتماع موسع جديد يضم جميع الفصائل خلال الفترة المقبلة في القاهرة، متوقعاً أن تسعى الحركة للمشاركة في هذا اللقاء لتفادي المزيد من التباينات.

وأكد حرب على أن المرحلة الراهنة تتطلب من جميع القوى الفلسطينية "إدارة الخلاف بحكمة"، نظراً لحجم الكارثة الإنسانية والسياسية التي يعيشها قطاع غزة، مشدداً على أن "مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط بوحدة الصف الوطني، وليس بتعدد الأطر السياسي" .

وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، رأى حرب أن الحديث عن ذلك "لا يزال صعباً في ظل غياب الإرادة السياسية الواضحة"، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى تحديد تاريخ واضح ومحدد للانتخابات إذا توفرت النوايا الجادة، مع إقرار قانون توافقي ينظم العملية الانتخابية بما يضمن مشاركة الجميع.

واختتم حرب حديثه بالتأكيد على أن مصلحة الشعب الفلسطيني "يجب أن تبقى فوق كل اعتبار" .