زكارنه يكتب لصدى نيوز: تهويد التاريخ 
مقالات

زكارنه يكتب لصدى نيوز: تهويد التاريخ 

لم تكتفي اسرائيل باحتلال ألأرض والقتل ومصادرة الأراضي وارتكاب المجازر وإعدام أي فرصة للسلام وفق القرارات الدولية ، بل ذهبت في تهويد  التاريخ والجغرافية الفلسطينية نحو تحقيق حلم الصهيونية .
آخر هذه المظاهر توزيع فيديوهات تظهر فيها اسرائيل أنها صاحبة التراث الفلسطيني بحيث ترتدي المضيفات الاسرائيليات، الزي الفلسطيني وتقول انه زي اسرائيلي ، و وصلت للفلافل والحمص وبدات تكتب عليه الفلافل الاسرائيلي ، ونبتة الزعمطوط (الرجف) (قرن الغزال) تضعها في المطارات كانها نبتة اسرائيلية.

قبل ذلك أسماء القرى فتجد مستوطنة بيت ايل قرب قرية بيتين ، ومستوطنة لَبُنا قرب قرية اللبن ، ومستوطنة جنيم قرب مدينة جنين . تجد إعلانات تقول ان تكون اسرائيليًا ان تأكل الكوارع ، وان تكون اسرائيليًا ان تخرج من الكنيس لتسمع صوت الأذان وصوت الأجراس ، اليست هذه فلسطين ؟!؟ .
لن ننسى حائط البراك الذي اعتمدوه مكان مقدس لهم وأسموه حائط المبكى ، والمسجد الأقصى هيكل سيلمان ، والشيكل الكنعاني الذي كان يعتمد للوزن اصبح عملتهم .

ينتشر الإعلام الصهيوني ليعزز ذلك بإنجازاتهم خلال السبعين عام من احتلال فلسطين ويذكروا انهم رابع دولة في العالم تطلق مركبة فضائية للقمر، وثلاث علماء يحصدوا ثلاث جوائز نوبل في الكيمياء ، ولديهم اختراعات طبية ، والمغنية نينا برزيلان تفوز باليوروفيحن ، ويفخروا بالممثلة غال جادوت في المراة المعجزة في هوليود ، و ببطل الجودو ساغي موكي الذي توج بطلا في الامارات مع عزف السلام الوطني الاسرائيلي ، وان جوجل اشترت برنامج ال وويز كافضل برنامج لحركة المركبات ، دون ان نقول لهم انهم مرتكبوا مجزرة دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وأنهم حرقوا الطفل محمد خضير .
الغريب انه لا يوجد لدينا مواجهة في هذه المجالات رغم الحقائق التاريخية الدامغة والموجودة على الأرض والتي تثبتها حفرياتهم الأثرية ، وموجودة في الكتب السماوية .

ما يشعرنا بالخجل انه لا توجد صناعات عربية لا سيارة ولا طائرة ولا حتى إبرة نفخر بها في العالم ، هل العجز العربي طبيعي ام ان هناك قوى تمنع وتدمر ذلك في مناهجنا ومدارسنا ؟!؟.
هل توقف الإبداع العربي والإسلامي بعد ابن سينا والرازي الذي ترك ٣٣٠ عملًا ضخمًا في الطب والفلسفة والفلك والفيزياء موجودة بكتابه " الحاوي" ، اذا توقف أليس مهما عمل نشرات وإعلانات حول تاريخنا حول قبلتنا الأولى حول طبختنا الرئيسية ، حول الزي الفلسطيني الذي يسرقوه أمام اعيننا ، حول عادتنا التي يفخرون بها كأنها عادتهم .

أليس من الضروري ان نعرف ان داخل مستوطنة شيلو ١٤ مسجد ومنبر صلاح الدين وأربع كنائس وعلينا ان نفضح قيامهم ببناء كنيس فوق مسجد السارية الضخم !!!!
يقولوا انهم يزودنا بالمياه اليهودية ولا نرد ونفضحهم بانهم يسرقوا مياهنا ويبيعوها لنا ملوثة!!! 

يقولون انهم يعالجوا أطفالنا ولا نرد عليهم انهم يقطعوا ارجل اطفالنا ويحرقونهم ويعدموا شبابنا ميدانيا ويسرقوا أعضائهم ويبيعونها. 
الاحتلال يهود الأرض والتاريخ ويغير الواقع ، وبهجوم كبير اصبح يغير الحقائق التاريخية في عقول العالم ، مطلوب ان نواجه اعلامهم بعمل أقوى يوقف ما يحدث من تهويد منظم وهادف لشطب شعبنا وقضيتنا.