
القادم أسوأ إن بقيت المواقف على حالها
إذا استمر العالم على صمته الذي يصل لمرحلة التواطؤ مع اسرائيل، واستمر العرب على تخاذلهم وصمتهم الذي يصل لدرجة التواطؤ أيضا مع الاحتلال وإذا استمرت الحالة الرسمية الفلسطينية وحتى الشعبية في كل أماكن تواجدها... إذا استمر هذا الوضع، ولأن العدو يعرف ما يعمل ولا يتخبط كما يقول البعض بل يعمل ضمن مخطط مدروس، فعلينا توقع أن تحاول إسرائيل القيام بما هو أسوأ كما يلي:
1- لن تسمح إسرائيل بإعادة بناء ما دمرته في قطاع غزة حتى لو تم التوصل لوقف إطلاق النار.
2- لن يسمح العدو بإعادة إعمار المخيمات التي دمرها في الضفة الغربية أو عودة السكان لها.
3- لن يسمح بإعادة التواصل بين الضفة والقطاع بأي شكل من الأشكال.
4- لن يسمح بتمديد ولاية السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
5- لن تسمح إسرائيل بقيام دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
6- ستواصل إسرائيل التضييق على السلطة الفلسطينية في الضفة من حيث مناطق عملها أو صلاحيتها حتى تنهي وجودها كحالة وطنية أو تعجز عن القيام بوظائفها تجاه المواطنين أو تتحول إلى روابط قرى مستحدثة.
7- لن تُبقي إسرائيل مليونين وأكثر في القطاع بعد وقف إطلاق النار (التهجير).
8- لن تنهي إسرائيل الحرب على قطاع غزة وستستمر في توظيف أكذوبة أن هدف الحرب القضاء على حماس وتحرير الأسرى حتى تستكمل مخططاتها في الضفة الغربية بالضم الكلي أو الجزئي وتهجير سكان عزة.
9- ستستمر إسرائيل ومعها إدارة ترامب في الحديث عن خطر حركة حماس وتضخيم قدراتها العسكرية وكذلك خطر النووي الإيراني المزعوم وتستثمران إلى أقصى حد حالة الرعب وحجم الدمار في القطاع، كورقة ترهيب في الجبهات الأخرى وخصوصا لبنان وسوريا والتسريع بعملية التطبيع.
10- في طريقها لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية ستعمل إسرائيل على خلق مزيدا من الفوضى والاقتتال الداخلي في الأراضي الفلسطينية والتشجيع على التمرد على السلطتين في الضفة وغزة كظاهرة شيوخ الجعبري في الخليل وجماعة أبو شباب قي قطاع غزة، وستقوم بنفس الدور في سوريا ولبنان وقد تتحرك في نفس الاتجاه في بلدان أخرى كمصر والأردن.
قد تبدو هذه النظرة تشاؤمية وتٌرهن كل شيء بإرادة العدو، وهذا صحيح إذا أخذنا بعين الاعتبار أننا أمام عدو مجرم لا يحترم الشرعية الدولية ولا يعترف بالقانون الدولي ويتصرف من منطلق أن النظام العالمي في حالة انهيار وتسيب وهي فرصة تاريخية له لتنفيذ مخططات تم التخطيط لها منذ سنوات ويجد في الدعم الأمريكي غير المحدود خير معين له ،وإذا بقيت المواقف الفلسطينية والعربية والدولية على حالها.
العالم الذي لم يتحرك بجدية ضد جرائم الإبادة والتطهير العرقي وفي مواجهة موت الناس جوعاً في غزة لن يتحرك إذا حدث الأسوأ، وخصوصا أن غالبية الدول المعنية بالصراع في فلسطين والقريبة من الحدث، مثل دول الخليج وتركيا ومصر والاردن والدول الأوروبية، تعلم حقيقة المخططات الإسرائيلية.

الدين العام الفلسطيني: من يُقرض من؟ وإلى متى؟

أين حركة فتح؟

مرسوم الانتخابات والمأزق الفلسطيني: بين الحاجة للإصلاح ومخاطر الإقصاء

عن غزة: بين جوعها وتجويعها

التجويع وسيلة فتاكة للإبادة… والأولوية الفلسطينية للانقاذ ومنع التهجير

رد موظفي القطاع العام على مقال السيد سمير حليله بعنوان: “الزيادة في العلاوات: جوهر أزمة ال...

إعادة تشكيل الوعي الفلسطيني
