واشنطن تجمع 40 دولة في الدوحة لبحث نشر قوة دولية في غزة
أهم الأخبار

واشنطن تجمع 40 دولة في الدوحة لبحث نشر قوة دولية في غزة

صدى نيوز - تعقد القيادة المركزية الأميركية اليوم الثلاثاء مؤتمرا خاصا في قطر بمشاركة ممثلين عن 40 دولة، معظمهم ممثلون عسكريون، بهدف بلورة قائمة الدول التي ستشارك في القوة العسكرية الأجنبية المزمع نشرها في قطاع غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب.

وقبل يوم من عقد المؤتمر المرتقب اليوم، زار نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ الدوحة وبحث مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مستجدات الوضع الفلسطيني، وتعزيز التنسيق المشترك.

وجاء ذلك في ظل مساع دولية للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبخصوص المؤتمر الخاص الذي ستعقده القيادة المركزية الأميركية اليوم الثلاثاء، ستشارك فيه دول أعلنت بالفعل استعدادها لإرسال قوات إلى قطاع غزة، إلى جانب دول لا تزال تدرس موقفها.

وسيناقش ممثلو هذه الدول مهام القوة العسكرية الأجنبية، وما إذا كانت ستعمل في مناطق خاضعة لسيطرة حركة حماس بهدف نزع سلاحها، أم في مناطق تخضع لسيطرة إسرائيل.

هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أشارت إلى أنه رغم امتلاك إسرائيل حق النقض (الفيتو) على تركيبة القوة، ورغم معارضتها المعلنة لمشاركة قوات من تركيا وقطر، فإنها لن تشارك في المؤتمر بشكل مباشر عبر حضور ممثلها إلى الدوحة، وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تخطط لإشراك ممثل إسرائيلي عبر تقنية "زوم"، وهو الجنرال يكي دوليف، ممثل إسرائيل في مقر القيادة الأميركية في كريات غات.

وأضافت أن المؤتمر يُعد "محطة مهمة"، على أن يُعقد مؤتمر إضافي حول الموضوع ذاته بعد نحو شهرين.

وفي المقابل، أفادت صحيفة "هآرتس"، بأن تركيا لم تُدعَ إلى مؤتمر الدوحة، رغم تداول اسمها سابقًا كمرشحة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، فيما قال مصدر غربي إنه يعلم أن تركيا لن تشارك، ورجّح أنها لم تُدعَ أساسا.

ونقلت "هآرتس" عن مصادرها أن استبعاد تركيا يعود إلى الفيتو الإسرائيلي على مشاركتها في القوة الدولية. وبحسب التقرير، فإن الدوحة وأنقرة تمارسان في هذه الأثناء ضغوطا على واشنطن لدعوة تركيا إلى المؤتمر.

وأظهرت قائمة الدول المدعوة، وفق "هآرتس"، مشاركة عدد من الدول التي طُرحت مرارًا كمرشحة للانضمام إلى قوة الاستقرار، من بينها مصر، الأردن، أذربيجان، باكستان، الإمارات، وإيطاليا، إلى جانب دول أخرى مثل اليمن، الكويت، كازاخستان، أوزبكستان، بلجيكا، فنلندا، إستونيا، بولندا، هنغاريا، بلغاريا، اليونان، قبرص، جورجيا، نيبال، أستراليا، نيوزيلندا، بروناي، اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، وحتى كوسوفو غير العضو في الأمم المتحدة.

وكشفت "هآرتس" أن إيطاليا تُعد حتى الآن الدولة الوحيدة التي التزمت بشكل واضح بالمشاركة في قوة الاستقرار، وأبلغت الولايات المتحدة بعدد الجنود الذين يمكنها تخصيصهم للمهمة. وبحسب التقرير، يُفترض أن يشهد مؤتمر كانون الثاني/يناير التوصل إلى تفاهمات والتزامات أكثر واقعية.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تُظهر مؤشرات واضحة على التقدم السريع نحو المرحلة الثانية من خطة ترامب. وفي هذا الإطار، أشارت إلى وجود بليت وايت، المسؤول الرفيع في الدائرة السياسية – العسكرية بوزارة الخارجية الأميركية، حاليًا في إسرائيل برفقة مسؤولين أمنيين أميركيين.

وذكرت الصحيفة أن وايت والمسؤولين الأميركيين المرافقين له سيتوجهون لاحقًا إلى مصر، حيث سيبحثون، من بين أمور أخرى، تشكيل "مجلس السلام" الذي سيدير غزة، ولجنة التكنوقراطية الفلسطينية المسؤولة عن الإدارة اليومية للقطاع، إضافة إلى ترتيبات نشر قوة الاستقرار الدولية.