
مقالات
حيث حفرنا أسماءنا
تتذكرين يا سارة ليلة وصل الجنود حرش السرو
عندما كنّا صغارا نحفر أسماءنا على جذوع الأشجار
كان آباؤنا يحفرون أسماءهم على جدران الزنازين
كما أفعل الآن.
تتذكرين، حين اختبأنا في دغل القصب
حين أمسكت يدي، وكنا نرتجف
حين أصاب نهداك الصغيران خاصرتي، وكانت أعواد القصب ترتجف
كما ترتجف يداي الآن.
الخوف يا سارة هو الذي فعل ذلك
وليس الحب.
الخوف هو الذي جاء بالحب
الخوف هو العربة التي أخذتنا إلى الحب
ونحن نتعلّق بكل شيء لئلا نسقط.
تتذكرين، حين أصبحنا قصبة واحدة
سمعنا النبات يتحدث
ونحن ننظر من دغل القصب إلى الجنود
وهم يقيدون آباءنا على جذوع السرو
بالضبط حيث حفرنا بمشبك شعرك اسمينا.
هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.
اقرأ ايضاً

الموظف بين نار القروض وصمت الحكومة: آن أوان العدالة في صرف الرواتب والمستحقات

الطوفان الصهيوني لن يستثني أحداً (2)

في تجريد الغزيّين من إنسانيّتهم لتجريدهم من الأرض

المشاريع الإغاثية في فلسطين: بين الاستجابة الإنسانية وتعزيز الصمود في المرحلة القادمة

الطوفان الصهيوني قادم لا محالة ولن يستثني اية دولة(1)

الذكاء الاصطناعي يرسم عطلة أطفال فلسطين

حروب العشرية الثالثة (31)
