
خوارج القرن العشرين
هل من مساس بالأدب إذا ما قلت أن الجماعة و كل ما نبت عنها هي واحدة من أعظم المصائب و الإبتلاءات التي مُنيت بها أمة الإسلام و العرب !
مرض عضال لا علاج له إلا بالكيّ أو البتر..
فهم النسخة المستحدثة من المُحَكِّمة الحرورية للخوارج.
فبعد تشويههم للرسالة الأنبل و المنهاج الأعدل شوهوا في وجدان الملايين من العرب و المسلمين ولوثوا فكرة المقاومة و الفداء بطريقة لا يمكن ان تكون إلا نتاج تخلف عقلي و أخلاقي..
وهل أتجنى على التاريخ و الحقيقة إذا سمحت لنفسي بأن أُذَكِّر كيف رجع النبي عليه الصلاة و السلام عن بَلدِه ومَسقِط رأسه وموطِنه الأم "مكة" ليحمي أرواح الناس ؟ وكيف أنقذ خالد بن الوليد المسلمين في معركة مؤته بسحب قواته المقدرة بثلاثة آلاف مقاتل مقاوم مؤمن طاهر ووقف القتال مع الروم و قواتهم المقدرة باكثر من ربع مليون مقاتل كافر بمحمد ورسالته؟ نعم خالد .. سيف الله .. هل يفهمون ؟ أم أنني أُخالف قوانين الطبيعة اذا ما ظننت أو توهمت انهم سيفهمون ؟ ويمكن أن أضرب عشرات الأمثلة عن النضال الحق و المقاومة الحق و القتال الصحيح .. مقاومة تحمي ولا تهدد ..تصون ولا تبدد ..
تماما كما فعل الفدائيون المقاومون الفلسطينيون في لبنان.. و آثروا الحفاظ على أرواح و مقدرات لبنان وأهله و شعبهم الفلسطيني.
ألم تتضح الصورة ؟ بعد كل هذه المقاتل و لا يمكن بأي حال أو مقياس منطقي أن نسميها حُروبا .. بل هي مذابح راح ضحيتها مئات الآلاف و دمرت فيها بيوت و مساجد و صوامع ورغم كل هذا لم تدرك نوابت الجماعة ان خططهم العسكرية فاشلة ..وأنه كان يمكن إستثمار بطولات و فدائية المقاومين بشكل أفضل في إطار ( و أعدوا ) في سياق برنامج وطني جامع ..لكن خوارج العصر أبو إلا أن يضيعوها هباء منثورا و تنازعوا فذهبت ريحهم ثكلتهم أمهاتهم .
كان يمكن أن يخالفوا و يختلفوا و يوافقوا أو يرفضوا في إطار شورى وطنيه بعنوان واحد و غطاء واحد وهدف واحد .. لكنهم فضلوا التنقل وتغيير عناوينهم بين العواصم .
يعلنون الجهاد على العدو من العيديد ؟ ما أوقحهم ..ولا ادري أهي وقاحتهم أم جهلهم أو ربما هي نذالتهم أو كل ذلك؟

زيارة ترامب ... ومقياس الفلسطينيين للنجاح والفشل

الأقنعة المتعددة وقضيتنا الفلسطينية

الخليجيون يدفعون لترامب ثمن حمايتهم

مقال بذيء عن البذيئين

في القمة الخليجية الأمريكية الكل ربح إلا الفلسطينيين

من النكبة إلى الذكاء الاصطناعي: أدوات جديدة لحماية روايتنا الفلسطينية

ما وراء حسن النية بين ترامب وحماس؟
