حسن خضر
رجوع للأوسمة
حروب العشرية الثالثة (26)
يحتدم السجال العام حول مسؤولية حماس عن تدمير غزة. ولا أجد ضرورة لاختزال المرافعات ذات الصلة، فوجبة الأخبار اليومية المجبولة بالدم، والكلام الفارغ على لسان الناطقين باسمها، وما يتداول الناس، في غزة، على منصّات التواصل الاجتماعي، شواهد في متناول الجميع، وفيها ما يكفي ويزيد.
لذا، لا أُضيف جديداً إلى...

حروب العشرية الثالثة (25)
شهدت غزة صعود إمبراطوريات وانهيارها، على مدار آلاف السنين، وكانت قرباناً في حروب كثيرة، وسددت الكثير من فواتيرها الباهظة. تُضاف، بهذا المعنى، عملية تدميرها، بما فيها من حجر وبشر، على مدار 18 شهراً، في حرب لم تتوقف بعد، إلى قائمة طويلة فعلاً من الشواهد التاريخية. ومن هذا المعنى، أيضاً، يمكن استنباط خ...

حـروب الـعـشـريـة الـثـالـثـة (15)
15 شهراً من القتل والقتال، في حرب لا تعرف سقوفاً.
وعلى الرغم من صعوبة الجزم، في الوقت الحاضر، بنهاية أكيدة للحرب، وتشخيص تداعياتها القريبة والبعيدة، إلا أن الكلام عن النصر والهزيمة يحتل متن السجال العام.
هذا أمر إنساني ومفهوم، بطبيعة الحال، ولكن في الدوافع السياسية والأيديولوجية، التي تحتم فرضه...

العداء للسامية، مقدمة لا غنى عنها...!!
توقفنا في مقالة سبقت عند الدولة القومية الحديثة، التي كان أسوأ ما فيها عذابات مُروّعة نجمت عن عملية الصهر والتوحيد القوميين، وما وسمها من ديناميات الانتخاب والإقصاء بطريقة قسرية في حالات كثيرة. لم يحدث هذا دفعة واحدة بطبيعة الحال، ولا اكتملت صورة السمات الرئيسة للدولة دفعة واحدة. وما يعنينا ولادة ال...

لحظة فارقة وعلامتان...!!
لماذا أيّد كونديرا إسرائيل؟ كيف نفسّر التأييد؟ وما موقفنا من فعل التأييد وصاحبه؟ هذه أسئلة متعددة الطبقات ومعقدة، بالتأكيد، لا تحتمل التبسيط، ولن تكون مفهومة دون البحث عمّا في التأييد من تحيّزات، وما يفسرها في التاريخ الأوروبي نفسه من ناحية، وحياة كونديرا وأعماله الروائية من ناحية ثانية.
ونزعم أن ب...

نصف دستة في الطابور وعلى قائمة الانتظار...!!
نقرأ من حين إلى آخر "تحليلات" يؤكد أصحابها أن "سلام إبراهيم" وُلد ميتاً، أو أنه يتعثّر، ولا يندر مديح الفلسطينيين لأنهم تمكنوا من إحباطه. تنجم هذه الحسابات الخاطئة عن إسقاط الأمنيات على الواقع، وغالباً عن الفشل في فهم معنى ومبنى "إبراهيم وسلامه". لذا، ثمة، هنا، ما يستدع...

لغز الخروج من الرأس، والكـتابـة بالجـسد...!!
وقفتنا، اليوم، عند كلام لأدونيس في أيامه السعودية: "لو أخذنا جيل الحداثة الأوّل من السيّاب مروراً بنزار قباني، ومحمود درويش، وأدونيس وغيرهم، ثم قارّنا إنتاجه بما تكتب المرأة العربية، فأنا أشهد بأن ما تكتبه المرأة العربية اليوم هو أكثر أهمية ممّا كتبناه".
لا بأس. يحق لشاعر كبير، متكئاً على...

في هجاء الحداثة الأدونيسية...!!
نعود، اليوم، إلى نهاية يتعزز حضور المأساوي فيها بقدر ما تشهد من تصعيد للكوميديا السوداء.
المقصود مرافعات أدونيس في أيامه السعودية، ومديح مضيفيه بعبارات من نوع، وعلى وزن: "أنتم الذين تنظرون إلى بلدكم كأنه عمل فني، وتحوّلونه إلى قصائد وتماثيل وموسيقى وعمران، وكل ما يزيد الحياة جمالاً".
ولا...

مرايا الواقع، وتمثيل الحقيقة..!
انتهى حدث القمّة العربية. عاد المشاركون إلى بلدانهم وفي حقائبهم نسخ من البيان الختامي والصور التذكارية، وتقلّصت مساحة الاهتمام بها في نشرة الأخبار. وما يستدعي الاهتمام، بقدر ما يتعلّق الأمر بمعالجة اليوم، أنها تُصاغ، ككل حدث آخر، كسردية narrative تصلح للتسويق والاستهلاك، وأن السرديات (منذ العص...

غزة، أقدار إغريقية وعاتية...!!
لا جديد تحت الشمس، ما عدا القائمة الجديدة من أسماء ووجوه الضحايا. وهذه لن تبقى جديدة أكثر من عام وبضعة أشهر، على الأرجح، طالما أن أقداراً إغريقية عاتية تتربص بغزة مع حرب جديدة، وأكيدة، في الانتظار.
كل ما يمكن أن يُقال عن الحرب الأخيرة، في غزة وعليها، قيل عن الحرب التي سبقتها، ويصلح دون تعديلا...