ويتكوف يلتقي عوائلهم.. فيديو "القسام" يثير خلافات إسرائيلية حول وضع أسراهم في قطاع غزة

ترجمة صدى نيوز - أثار مقطع فيديو نشرته "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء أمس الجمعة، للجندي الإسرائيلي الأسير أفيتار دافيد، وهو نحيل الجسم ويعاني من هزلان نتيجة حالة الجوع التي يعيشها سكان القطاع.

وقالت الكتائب في الفيديو: يأكلون مما نأكل، في إشارة منها إلى المجاعة التي تتفشى في قطاع غزة، متهمةً الحكومة الإسرائيلية بتجويعهم كما تفعل مع سكان القطاع.

 

وبدأ المقطع بلقطة تضمنها أحد مقاطع القسام، التي بثت خلال دفعات التبادل السابقة، عن أسرى سابقين، إذ ظهر الأسير دافيد وكان حينها في حالة صحية جيدة- وهو يراقب مشهد إطلاق سراح زملائه، ضمن صفقة التبادل الأخيرة.

وعرض مقطع الفيديو صورًا للأسير وقد بدت عليه علامات الهزال الشديد، مقابل لقطات لأطفال غزة وقد ظهرت عليهم آثار المجاعة بشكل واضح نتيجة الحصار الإسرائيلي وعدم إدخال المساعدات الإنسانية، في محاولة لإظهار المعاناة المشتركة لدى المدنيين والأسرى في القطاع.

كما أظهر المقطع الأسير وهو ينظر إلى جدول يحمل عدد الأيام التي قضاها في الأسر، في مشهد يوحي بطول المعاناة والانقطاع عن العالم الخارجي، دون أن ينطق بكلمة واحدة.

وعقب الفيديو الذي نشر، ذهب أسرى إسرائيليون أفرج عنهم من صفقة التبادل لصب جم غضبهم على حكومتهم في تغريدات متتالية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل كبير من متابعيهم.

فيما ذهب بعض الصحفيون العاملون في وسائل إعلام عبرية، لوصف ما يجري بأنه وصمة عار، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتحرك فورًا اتجاه صفقة تبادل، فيما ذهب بعضهم من الموالين لليمين المتطرف باعتبار أن هذه أول حالة مجاعة حقيقية في غزة، معتبرين أن ما كان يخرج من صور من القطاع بأنها بمثابة مسرحية. كما ترجمت وتابعت "صدى نيوز".

ورغم أن عائلة الجندي الإسرائيلي الذي ظهر بالفيديو طالبت بعدم بثه، إلا أن الفيديو اجتاح جميع شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، وسط حالة من الغضب الكبير في صفوف الإسرائيليين.

وذهب رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وبعض أقطاب المعارضة لشن هجوم على الحكومة الحالية، ومطالبتها بإتمام صفقة فورًا لإعادة جميع المختطفين ووقف الحرب والبحث عن بدائل سياسية.

فيما لم يصدر أي تعليق من المستوى الحكومي الرسمي الإسرائيلي.

وتظاهر المئات صباح السبت، من عوائل الأسرى الإسرائيليين في ساحة المختطفين بتل أبيب، مطالبين بالعمل فورًا على إطلاق سراح الجميع، ورفعوا شعار موحد: "تحول أبنائنا إلى جلد وعظم".

وزار بشكل مفاجئ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ساحة المختطفين في تل أبيب، والتقى عوائل الأسرى الإسرائيليين.

وقبيل وصول ويتكوف، كشفت والدة المختطف لدى حماس ماتان أنغريست عن رسالة كتبتها لمنسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش قالت فيها:"ابني يتحول إلى جلد وعظام"، فرد عليها: "هذه دعاية لحماس".

فيما رد هيرش على ذلك بالقول: ما نشر على لسانها في وسائل الإعلام لا يعكس الرسالة الحقيقية التي نقلتها لعوائل المختطفين، وأكدت أن هذه الفيديوهات التي نشرتها حماس مؤلمة وصعبة جدًا وهي جزء من حملة التجويع التي تقوم بها حماس وهذا هدفهم. كما ترجمت صدى نيوز.

وأضاف: أنا أتحدث وأتراسل مع العائلات يوميًا وعلى مدار الساعة .. نحن نعمل باستمرار وبطرق مختلفة لمساعدة عائلات المختطفين وبجهد عالٍ لاستعادة جميع المختطفين.