أزمة كهرباء طولكرم: ليس فقط حياة في "العتمة".. تداعيات اقتصادية خطيرة تلوح بالأفق (فيديو)
أهم الأخبار

أزمة كهرباء طولكرم: ليس فقط حياة في "العتمة".. تداعيات اقتصادية خطيرة تلوح بالأفق (فيديو)

خاص صدى نيوز: : لا يزال المواطن الفلسطيني في محافظة طولكرم يعاني الأمَرّين بسبب أزمة الكهرباء التي طال امدها لأكثر من عشر اعوام، مؤخرا طفح الكيل مع موجات الحر المتتالية والرطوبة العالية، وما يعانيه المواطن من تعطل الأجهزة الكهربائية وتلف الأطعمة في الثلاجات، دون التوصل حتى اللحظة لحلول جذرية من شأنها انهاء المشكلة، حتى بدأ صبر المواطن بالنفاذ.

من جهة، ألقى بعض المواطنين اللوم على البلدية لعدم شفافيتها في حل الازمة واطلاع الرأي العام على التفاصيل، والبعض الاخر القى اللوم على سلطة الطاقة بشكل اساسي كونها هي ذات الاختصاص في تفسير وحل الازمة اضافة الى عامل الاحتلال الذي يلعب دورا في وضع العقبات، ومن جهة أخرى بعض الاشخاص ألقوا اللوم على المواطنين بسبب الأحمال الزائدة وعدم ترشيد استهلاكهم للكهرباء.

وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة طولكرم ابراهيم ابو حسيب لوكالة صدى نيوز أن الأزمة تحمل في طياتها تداعيات اقتصادية، منها تراجع الاقتصاد والعزوف عن الاستثمار وضعف السياحة حسب قوله لغياب الكهرباء، ما يؤثر تباعا على العمالة ويزيد من نسب البطالة.

 بدوره أكد محافظ طولكرم عصام ابو بكر كمية لصدى نيوز الكهرباء الموجودة لا تفي بالاحتياج الحقيقي مع  ازياد عدد السكان والمشاريع الاقتصادية والحاجة المستمرة للكهرباء، وأضاف قائلا: "نعتمد على ما قالته سلطة الطاقة ان هناك خط سيوصل بين محطة صرة وطولكرم يوفر 40 ميغا، اذا تحقق ذلك، سنعيش لحوالي 4 سنوات في حالة مستقرة". منوها أنه وحتى اللحظة لم يتم بناء الخط، وطالب المحافظ ببنائه.

في ذات السياق نظمت فصائل العمل الوطني واللجنة الوطنية التنسيقة ومجموعة من المؤسسات الأهلية والوطنية يوم أمس فعاليات اتحتجاجية في محافظة طولكرم للمطالبة بحل مشكلة الكهرباء في المدينة، وذلك على إثر هذه الأزمة المتفاقة والممتدة.

وقال منسق فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم فيصل سلامة لصدى نيوز: "إن التقصير من سلطة الطاقة بشكل واضح محملا سلطة الطاقة المسؤولية عن أزمة الكهرباء كونها ذات اختصاص وتم تكليفها لانهاء المشكلة".

وأضاف سلامة أن الحكومة جاءت بسياسات تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه مطالبا بتنفيذ هذه السياسات، قائلا أنه لا توجد اساسيات على أرض الواقع لتعزيز صموده.

وأشار سلامة إلى أن المواطن في طولكرم يدفع ثمن الخدمة قبل أن يحصل عليها مطالبا بحل مشكلة الكهرباء جذريا بالتنسيق مع جانب الاحتلال الاسرائيلي او مع المؤوسسات او الحكم المحلي،  كون الحلول الجزئية لا تكفي المحافظة بسكانها وتوسعها العمراني لاقامة مشاريعها التنموية والحيوية والاقتصادية.