اجتماع مرتقب بباريس لحلفاء أوكرانيا بعد إحراز تقدم بمباحثات إنهاء الحرب
عربي ودولي

اجتماع مرتقب بباريس لحلفاء أوكرانيا بعد إحراز تقدم بمباحثات إنهاء الحرب

صدى نيوز - من المخطط أن يجتمع حلفاء كييف مطلع يناير/كانون الثاني المقبل لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "التوصل لاتفاق بات وشيكا".

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس بعد محادثة مع نظيريه الأميركي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي "سنجمع دول تحالف الراغبين في باريس مطلع يناير/كانون الثاني لوضع اللمسات الأخيرة على المساهمات الملموسة لكل منها".

وتحالف الراغبين هو تشكيل دولي يضم دولا أوروبية ودولا أخرى داعمة لأوكرانيا، اتفقت على تعزيز الدعم العسكري والأمني لفرض سلام مستدام وحماية أوكرانيا، وبناء ضمانات أمنية تشمل حتى احتمال نشر قوات لحفظ السلام بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.

وأكد ماكرون الذي أجرى أيضا محادثة ثنائية مع زيلينسكي إحراز تقدم في ما يتعلق بالضمانات الأمنية التي ستكون أساسية لبناء ما وصفه بـ"السلام العادل والدائم".

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع زيلينسكي وترامب أمس الأحد في مقر إقامة الرئيس الأميركي في فلوريدا، حيث أظهر الأخير تفاؤلا بشأن التوصل إلى حل قريب للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.

اتصالات للتباحث

وبعد اجتماع الرئيسين الأميركي والأوكراني، قال ترامب إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا بات قريبا، لكنه لم يفد بإحراز اختراق بشأن مسألة الأراضي المتنازع عليها.

وصرح ترامب، الذي تعهد بإنهاء النزاع في اليوم الأول من رئاسته التي بدأت قبل نحو عام، بأنه سيتضح في غضون أسابيع ما إذا كان ممكنا إنهاء الحرب التي وصفها سابقا بأنها "أصعب مما كان يعتقد".

وكما حدث عندما التقى زيلينسكي ترامب آخر مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا قبل ذلك بوقت قصير عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي الذي أكد أن موسكو "جادة" بشأن السلام.

وبعد محادثاتهما، تحدث زيلينسكي وترامب هاتفيا بشكل مشترك مع قادة أوروبيين أبدوا قلقهم خصوصا من اتخاذ أي قرارات قد تشجع روسيا.

لا تفاصيل

ورغم تفاؤله المعلن، لم يقدم ترامب سوى القليل من التفاصيل حول التقدم الذي أشار إليه في المحادثات.

وأقر الرئيس الأميركي باستمرار الخلاف بين كييف وموسكو بشأن الأراضي المتنازع عليها. وتقضي الخطة الحالية التي نُقّحت بعد أسابيع من المفاوضات الأميركية الأوكرانية المكثفة، بوقف الحرب على خطوط الجبهة الحالية في منطقة دونباس الشرقية، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، بينما تطالب روسيا بتنازلات إقليمية.

وقال ردا على سؤال بشأن منطقة دونباس المتنازع عليها "لم يأت الحل لكنه يقترب أكثر فأكثر. إنها مسألة شائكة جدا، لكنني أعتقد أنها ستحل".

يذكر أن روسيا تطالب بالسيطرة الكاملة على إقليم دونباس (دونيتسك ولوغانسك اللتان أعلنت فيهما كيانات انفصالية جمهوريتين عام 2014، قبل أن تعترف بهما موسكو ثم تعلن ضمهما لاحقا عام 2022). وتسيطر قواتها على معظم لوغانسك و70% من دونيتسك. ويقضي المقترح الأميركي بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي تسيطر عليها في دونباس، لتصبح منطقة منزوعة السلاح.

المصدر: الفرنسية