راديو بسمة يرسّخ حضوره كأسرع الإذاعات انتشارًا بين الشباب في فلسطين

صدى نيوز - إسلام أبو عرة- خلال أقل من عامين على انطلاقه، لم يكتفِ راديو بسمة بأن يكون إضافة جديدة إلى خارطة الإعلام الفلسطيني، بل نجح في ترسيخ نفسه كمنصة إذاعية شابة قادرة على منافسة محطات أقدم وأكثر رسوخًا، لا سيما في أوساط فئة الشباب.

وفي وقت يشهد فيه الإعلام تحولات متسارعة، وتراجعًا ملحوظًا في ارتباط الأجيال الشابة بالوسائل التقليدية، استطاع بسمة أن يعيد تعريف تجربة الاستماع الإذاعي، عبر محتوى متجدد، ولغة قريبة من الناس، وأسلوب يواكب إيقاع الحياة اليومية للجيل الجديد.

ويعكس هذا النجاح قدرة الإذاعة على قراءة التحولات في أنماط استهلاك الإعلام والإعلان بمرونة واحترافية، سواء من حيث طبيعة البرامج، أو أسلوب التقديم، أو الخطاب الإعلامي، ما جعلها أكثر التصاقًا باهتمامات الشباب وتطلعاتهم.

الصحفية حنين قواريق تؤكد أن راديو بسمة “نقل الإذاعة من قالبها التقليدي الذي اعتدناه في الإعلام الفلسطيني إلى مساحة أكثر حداثة وحيوية”، معتبرة أن بسمة بات “مدرسة في كسر النمط السائد، من خلال تنوّع البرامج وطريقة تقديمها بأسلوب جديد، دون الابتعاد عن السياق الوطني الفلسطيني”.

من جانبه، يشير الصحفي خليل الريماوي إلى أن تميّز بسمة لا يقتصر على المضمون فقط، بل يتعداه إلى طريقة التقديم، موضحًا أن الإذاعة تعاملت مع المستمع كشريك حقيقي في التجربة الإعلامية، وهو ما ساهم في تسريع انتشارها وبناء جمهور متفاعل ومخلص.

ويجمع متابعون على أن راديو بسمة نجح في تقديم نموذج إذاعي يجمع بين الهوية العربية والروح العالمية، مبتعدًا عن القوالب التقليدية، ما مكّنه من فرض حضور قوي ومؤثر في مشهد إذاعي مزدحم بالمحطات.

وتؤكد إدارة راديو بسمة التزامها بمواصلة تطوير المحتوى والإنتاج، مع الحفاظ على الطابع الشبابي والمهني في آن واحد، ومواكبة التحولات الرقمية التي باتت عنصرًا أساسيًا في مستقبل الإعلام الفلسطيني.

ويُذكر أن راديو بسمة انطلق رسميًا في أكتوبر 2023 تحت شعار "صوت بلادي"، ورغم حداثة تجربته، استطاع خلال فترة قصيرة أن يحقق انتشارًا واسعًا، ويبني قاعدة جماهيرية متينة، ويثبت نفسه كمنافس حقيقي في المشهد الإذاعي المحلي.