البدو .. خزان أصوات للانتخابات أهملته الفصائل الكُبرى!
أهم الأخبار

البدو .. خزان أصوات للانتخابات أهملته الفصائل الكُبرى!

رام الله- خاص صدى نيوز: ينتشر أكثر من 200 ألف بدوي فلسطيني من جنوب الخليل وحتى شمال طوباس، بمناطق تصنف على أنها مناطق تماس ومهددة بالاستيطان والمصادرة، في حين يخلو سجل تعداد السكان التابع لجهاز الإحصاء المركزي من الإشارة إليهم في إحصائيته المتعلقة بالسكان، وفق المحامي حسن مليحات "الكعابنة".

ويبدو أن القوائم الانتخابية للسواد الأعظم من الفصائل والحركات الفلسطينية لم تُدرك أهمية هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني، فلم تبرز أي أسماء لقيادات أو شخصيات بدوية في القوائم الانتخابية، فيما كانت بعض الأسماء في أرقام متأخرة جداً في فصائل أخرى.

وعن ذلك يقول المحامي مليحات في حديث خاص مع صدى نيوز أن السلطة الفلسطينية والفصائل لم تدرك بعد الوظيفة السياسية والمهمة للبدو، فهم ينتشرون على حدود الدولة الفلسطينية ويسعون لتثبيتها بتواجدهم فيها.

وأشار مليحات إلى أنه لم يتم إحصاء البدو منذ دخول السلطة عام 1994، قائلاً أن 75% منهم في السن الانتخابي.

وتابع أن البدو يصنفون وفقاً للمستوى الرسمي على أنهم مواطنون درجة ثانية من حيث التعامل والخدمات التي تقدم لهم.

وكشف مليحات عن مراسلة من البدو لحركة فتح بإدراج من 1- 3 أسماء في قائمة حركة فتح، وبدء التواصل مع العشائر البدوية إلا أن الحركة لم تستجب لذلك، وبدلاً هذا الطرح وضعوا اسماً في رقم 104 في ترتيب القائمة، كنوع من المراضاة وليس لتثبيت وجود العنصر البدوي في القائمة الفتحاوية.

وقال مليحات لـ صدى نيوز: لو كانت الفصائل تعلم أهمية البدو لتواصلو معهم قبل الانتخابات، والفصيل الذي يراهن عليهم سيرجح ميزانه في الانتخابات.

ويتواجد البدو الفلسطينيون في صحراء النقب، وشمال فلسطين المحتلة عام 1948، وفي الضفة الغربية.

وتستهدف سلطات الاحتلال تجمعات البدو في فلسطين التاريخية، بسبب تواجدهم على مساحات كبيرة من الأراضي، في خطوة لتفريغها ولبناء المستوطنات وتوسيع القائم منها، ومدّ جدار الفصل العنصري. وجعل صحراء النقب خالية من البدو.