حمض اللاكتيك بديل الريتينويدات للعناية بالبشرة الحساسة
منوعات

حمض اللاكتيك بديل الريتينويدات للعناية بالبشرة الحساسة

صدى نيوز - تعاني البشرة الحساسة، في العديد من الأحيان، من عدم القدرة على تحمل الريتينويدات. وذلك رغم اتباع جميع التعليمات الخاصة بتطبيق هذا المكون الأساسي في روتين العناية التجميلية، من البدء باستعماله تدريجياً وصولاً إلى ضرورة ترطيب البشرة جيداً بعد تطبيقه، فهل يمكن أن يكون حمض اللاكتيك البديل المناسب له؟

قد تبدو أفضل منتجات الحفاظ على شباب البشرة قاسية لدى المعاناة من الجفاف، أو التحسس، أو الإكزيما، أو الوردية.. وفي هذه الحالة، يشكل حمض اللاكتيك خياراً مناسباً لتجديد سطح البشرة، وترطيبها، وتنعيم الخطوط الدقيقة دون تعريضها للإجهاد. يتميز هذا المكون بأنه حمض مقشر يعمل أيضاً كمرطب. وهو يمكن أن يشكل بديلاً للريتينويدات في حالة البشرة الحساسة.

- كيفية عمله:

يعمل حمض اللاكتيك على تذويب الخلايا الميتة الموجودة على سطح البشرة بلطف. وهو يعزز عوامل الترطيب الطبيعية مما يجعله مثالياً للبشرة الحساسة. فخلافاً للعديد من مشتقات الريتينويد والأحماض القاسية التي يمكن أن تسبب التهابات، يقوم حمض اللاكتيك بدعم آلية تجديد الخلايا دون الإخلال بالطبقة السطحية الحامية للجلد مما يحسن من إشراق البشرة وملمسها كما يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة في وقت مبكر. يتميز هذا الحمض بحجم جزيئي أكبر من بعض أحماض ألفا هيدروكسي الأخرى، لذا فهو يتغلغل ببطء أكبر من سواه ويبقى على سطح البشرة. هذا التأثير البطيء يقلل من خطر التهيج، أو الاحمرار، أو تلف حاجز البشرة.

- مفعوله:

يمكن لحمض اللاكتيك تحسين ملمس البشرة ولونها بالإضافة إلى الحد من علامات الشيخوخة السطحية كالخطوط الدقيقة وفقدان الحيوية. وذلك عن طريق تقشير الخلايا الميتة بلطف مما يجعل الجلد أكثر نعومةً، وإشراقاً، وتجانساً مع مرور الوقت. لا يتمتع استخدام حمض اللاكتيك بانتظام بالتأثير نفسه الذي يحدثه استعمال الريتينويدات، ولكنه يوفر تجديداً لطيفاً وثابتاً للبشرة مما يحسن جودتها، واكتنازها، ونضارتها. إنه خيار جيد للبشرة التي لا تتحمل المواد الفعالة القوية. وهذا يعني أن حمض اللاكتيك لا يمكنه أن يحل مكان الريتينويدات تماما، إذ تعمل هذه الأخيرة على تحفيز الكولاجين وتقليل التجاعيد بشكل أفضل، ولكن عن عدم القدرة على تحملها يصبح حمض اللاكتيك هو البديل لها.

- خصائصه ومزاياه:

يمكن استخدام حمض اللاكتيك على البشرة المصابة بالإكزيما بتركيزات منخفضة في مستحضرات بصيغة الكريم أو اللوشن، على أن يتم تجنب استعماله على البشرة التي تعاني من التهاب، أو تشقق. وتجدر الإشارة إلى أن تفاعل حمض اللاكتيك مع البشرة يختلف وفق المنتج الذي يدخل في تركيبته، إذ غالباً ما تزيد المستحضرات المرطبة من القدرة على تحمله، أما الأمصال فتكون أكثر تركيزاً بهذا المكون، وقد يسبب التونر شعوراً بالوخز إذا كانت الطبقة الحامية للبشرة متضررة.

-طريقة استعماله:

أفضل طريقة للاستعمال التطبيق التدريجي لحمض اللاكتيك بتركيز منخفض على البشرة. وبمجرد أن تعتاد هذه الأخيرة عليه يمكن زيادة عدد مرات الاستخدام تدريجياً. ويشير أطباء الجلد إلى أن استخدامه بتركيز يتراوح بين 5 و10 بالمئة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً وعلى بشرة مرطبة هو ما يحقق فوائد في مجال الحفاظ على الشباب. أما الخطوات الواجب اعتمادها عند إضافة حمض اللاكتيك إلى روتين العناية بالبشرة فهي التالية:

• الحفاظ على روتين عناية بسيط: ينصح باستخدام حمض اللاكتيك مع مرطبات ملطفة مثل السيراميدات، وحمض الهيالورونيك، والبانثينول للحد من التهيج المحتمل بالإضافة إلى تجنب استخدامه مع مكونات فعالة قوية مثل الفيتامين C، والريتينويدات أو أحماض ألفا هيدروكسي وبيتا هيدروكسي.

• استخدامه ليلاً: يعمل حمض اللاكتيك على تقشير البشرة مما يجعلها أكثر تحسساً على أشعة الشمس.

• استعمال الواقي الشمسي بوفرة: فاستخدام كريم الحماية من الشمس بانتظام خلال النهار هو ما يجعل أي روتين تقشير آمناً.

- مخاطره:

يسود الاعتقاد في بعض الأحيان أن مفعول حمض اللاكتيك لطيف للغاية على البشرة لدرجة أنه لا يمكن أن يسبب أي تهيج، ولكن اللطف لا يعني الأمان التام في هذا المجال، فالإفراط في استخدام منتجات تحتوي على هذا المكون ممكن أن يسبب تهيج البشرة. والجدير ذكره أن التأثير اللطيف في هذا المجال لا يأتي من المكون ولكن من تركيبة المنتج ومدى استخدامه. وهذا يعني أن استخدام منظف، وتونر، ومصل، وقناع تحتوي جميعها على حمض اللاكتيك ممكن أن يكون قاسياً على البشرة.

- حالات استخدامه:

يمكن استخدام حمض اللاكتيك كبديل دائم للريتينويدات أو كعلاج مؤقت عند الشعور بأن حاجز البشرة أصبح أكثر هشاشة، أو في الحالات التالية:

• تهيج البشرة، تقشرها أو الشعور بالوخز لدى استعمال الريتينويدات.
• المعاناة من الإكزيما، أو الوردية، أو الجفاف المزمن للجلد.
• فقدان البشرة لحيويتها وظهور خطوط دقيقة عليها لم تتحول بعد إلى تجاعيد.
• لدى تفضيل العلاجات التدريجية على البروتوكلات التجميلية المكثفة التي تكون عادةً قاسية على البشرة.