تقرير: جمود سياسي وميداني يعرقل خطط واشنطن لمستقبل غزة
أهم الأخبار

تقرير: جمود سياسي وميداني يعرقل خطط واشنطن لمستقبل غزة

ترجمة صدى نيوز: تتبدد يومياً طموحات الإدارة الأمريكية لرسم مستقبل جديد في غزة أمام واقع ميداني متفجر، يزداد رسوخا مع تعنت كل من حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتقال إلى المرحلة الثانية من المخطط الأمريكي، والتي تتطلب تنازلات متبادلة، وفقاً لما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. 

فإسرائيل مطالبة بفتح معبر رفح في الاتجاهين، والسماح بدخول مواد إعادة الإعمار كالحديد والإسمنت، إضافة إلى انسحاب قواتها نحو محيط السياج الحدودي. في المقابل، يُطلب من حماس التخلي عن السلطة لأول مرة منذ سيطرتها عام 2007، والتنازل عن أسلحتها، بما فيها الأنفاق الممتدة لكيلومترات تحت الأرض. كما ترجمت صدى نيوز.

تدعي يديعوت أحرنوت في تقريرها: "على الأرض، يصف جنود الاحتياط الإسرائيليون على خط التماس وضعا غير منطقي: "آلاف المقاتلين من حماس يتحركون يوميا في عمق القطاع، لكن التعليمات تمنع استهدافهم إلا في حال وجود خطر مباشر، فيما تُسند مهام الضربات القاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي فقط".

مصادر عسكرية إسرائيلية أقرت -حسب التقرير العبري- بأن استمرار حالة الجمود يضعف أداء القوات ويقضم ما تبقى من شرعية العمليات أمام المجتمع الدولي، خاصة مع وصول صور الضحايا إلى واشنطن والدوحة. وفي الوقت ذاته، تواصل حماس إدارة القطاع عبر شبكة أنفاقها وقواتها الشرطية ونقاط التفتيش.

وتتابع يديعوت أحرنوت كما ترجمت صدى نيوز: "رغم الضغوط الأمريكية، لا تظهر حماس أي استعداد لنزع سلاحها أو التخلي عن سلطتها، بل تعزز حضورها المدني عبر إعادة فتح البلديات، بناء مدارس ورياض أطفال، والسماح بإقامة حفلات الزفاف، في محاولة لترسيخ صورة الحكم والسيطرة. أما إسرائيل، فتجد نفسها أمام معضلة: فهي مطالبة بإزالة ملايين الأمتار المكعبة من الأنقاض التي خلفتها حربها، وربما عبر شركات أمريكية، قبل بدء أي مشروع لإعادة الإعمار، بينما تواصل حماس استغلال الوضع لتعزيز قبضتها على السكان".

في محصلة التقرير، تكشف الوقائع أن الفجوة بين الرؤية الأمريكية لغزة المستقبلية – أبراج ومطارات وفنادق – وبين واقع الدماء والأنقاض على الأرض، ما زالت تتسع يوما بعد يوم، في ظل غياب أي مؤشرات على تنازلات حقيقية من الطرفين.