هجوم على القدوة بعد تصريحاته المثيرة للجدل بخصوص "الحركات الإسلامية"
أهم الأخبار

هجوم على القدوة بعد تصريحاته المثيرة للجدل بخصوص "الحركات الإسلامية"

متابعة صدى نيوز - أثارت تصريحات أدلى بها القيادي في فتح، ناصر القدوة، جدلاً كبيراً، بعد قوله بأن قوائم حركة فتح لها مشاكل كبيرة مع الحركات الإسلامية أو "الإسلاموية السياسية" على حد تعبيره، مضيفا انه دائما مع الوحدة الوطنية.

في مقابلة مع قناة فرانس 24 تابعتها صدى نيوز أقرّ القدوة الذي يترأس قائمة الحرية الانتخابية، أنه لا يملك برنامجا مختلفا عن حركة فتح، وكرر موقفه السلبي من غزة، وقال إن الجميع لديه موقف مما أسماه "الإسلام السياسي".
 
وقال القدوة: "إذا تعاونت قوائم حركة فتح قد تصب كل الأصوات في مصلحة الحركة، وكل هذه الأطراف لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو "الإسلاموية السياسية"، كما دعا إلى "استعادة غزة جغرافيا وسياسيا.

عبد القادر: تصريحات القدوة لا تعبر عن البرغوثي ولا تمثله

وتعقيبا على ذلك قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبدالقادر المقرب من الأسير مروان البرغوثي الذي تحالف مؤخرا في قائمة مشتركة بالانتخابات التشريعية مع ناصر القدوة، في تصريحات إعلامية: "تصريحات ناصر القدوة تخصه فقط ولا تعبر عن مواقف الأسير مروان البـرغوثي أو كل أفراد قائمة الحرية، ونحن نحترم الإسلام السياسي وإن اختلفنا معه في بعض الجوانب، فالساحة الفلسطينية تتسع للجميع".

وأضاف:" "إننا وإن كنا نختلف مع "الإسلام السياسي" في الأفكار والتوجهات إلا أننا نحترمه، ونعتبره جزءاً أساسياً من الحالة الوطنية الفلسطينية، وشريكاً في معركة التحرر الوطني".

ونوه عبد القادر إلى أن الساحة الفلسطينية تتسع لكافة التنوعات والتلاوين السياسية من وطنية ودينية ويسارية، وهذه ظاهرة صحية، تؤكد بأن الشعب الفلسطيني يتنفس بأكثر من رئة واحدة.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها، أحوج ما يكون إلى الوحدة والتكاتف والنأي بالنفس عن التجاذبات الإقليمية.

حماس: تصريحات القدوة خطيئة سياسية وطنية

وفي ذات السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن تصريحات ناصر القدوة خطيئة سياسية وطنية، وتأتي منسجمة تماماً مع المواقف والقرارات الصهيوأمريكية الهادفة إلى تمزيق شعبنا وإطالة أمد الانقسام.

وأضافت حماس في بيان، الجمعة، وصل صدى نيوز نسخة عنه "علاوة على أنها تحرف البوصلة الوطنية، وتضعف الحالة الفلسطينية في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا إلى التكاتف وتحقيق الوحدة في مواجهة التحديات".

وأكدت أن شعبنا الفلسطيني صاحب تاريخ نضالي كفاحي طويل، قائم على التعددية السياسية، والتناقض الوحيد فقط مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل ليل نهار لتهويد القدس وتدنيس المقدسات وضم أراضي الضفة الغربية المحتلة وحصار قطاع غزة الصامد.

الجهاد: حركات المقاومة ليست لإقامة سلطة موهومة

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور أنور أبو طه، إن حركات المقاومة الفلسطينية، إسلامية وطنية تسعى لتحرير فلسطين، وليس لإقامة سلطة موهومة.

وأوضح أبو طه ردا على تصريحات للسياسي الفلسطيني ناصر القدوة، زعم فيها أن "الكل لديه مشكلة مع الإسلاموية السياسية".
 
وأضاف د. ابو طه: نحن نقول له، حركات المقاومة ليست "إسلاموية سياسية" تسعى لإقامة سلطة موهومة، بل إسلامية وطنية مقاومة تسعى لتحرير فلسطين".

وتابع بالقول: الأجدر بمن سمّاهم "الكل" أن تكون مشكلتهم مع كيان الاحتلال، العدو المركزي لشعبنا، وليس مع أي طرف آخر داخل الشعب وهو من يزعم حرصه على الوحدة الوطنية".