تفاصيل صادمة.. 40 دولارا دفعت طفلاً كويتياً للانتحار
منوعات

تفاصيل صادمة.. 40 دولارا دفعت طفلاً كويتياً للانتحار

صدى نيوز - كشف خالد ياسر، والد الطفل ”البدون“ علي الذي فارق الحياة أمس الثلاثاء، عقب شنق نفسه في منزلهم الواقع بمنطقة الصليبية في الكويت، أن سوء الظروف المعيشية والحاجة إلى المال دفعا ابنه ذا الـ 12 عاماً للانتحار.

وقال والد الطفل الذي تصدر خبر انتحاره حديث النواب والنشطاء ”إن العوز والحاجة المادية سبب انتحار نجله“، مبيناً ”أن علي طلب منه قبل يوم من انتحاره 12 دينارا (نحو 40 دولارا) لإحضار بلاي ستيشن من ورشة التصليح، إلا أن المبلغ لم يكن متوفراً لديه“، بحسب ما أوردته صحيفة الرأي المحلية.

وأضاف أنه ”أبلغ علي بأنه سيعطيه المبلغ متى توفر لديه لإحضار البلاي ستيشن المحتجز في الورشة منذ أسابيع، ليدخل بعدها علي إلى غرفته للنوم، وليتفاجأ بعدها بساعات بصراخ نجله الآخر بعد أن وجد شقيقه معلقاً في غرفته“.

وأشار خالد، المعيل لزوجة وستة أولاد، إلى سوء وضعه المعيشي وعمله، موضحاً ”أنه يعمل براتب 150 دينارا (نحو 500 دولار) لم يتسلم شيئاً منها منذ 3 أشهر“.

وأكد عم الطفل علي في حديثه مع الصحيفة المحلية ”أنه تم نقل علي إلى مستشفى الفروانية، حيث وصل ميتاً وتم نقله للأدلة الجنائية، ثم تم تسليم الجثة وتصريح الدفن لعائلته“.

وأشار عمه إلى أن علي يبلغ من العمر 12 عاماً، ويدرس في الصف السادس، وهو متفوق ومطيع ومحب لوالديه وملازم لهما، وأنه تأخّر هذا العام في دخول المدرسة ”لعدم تجديد بطاقة والده بسبب مديونية“.

وأثارت حادثة انتحار الطفل غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وشارك سياسيون ومشاهير التنديد عبر وسم ”انتحار طفل بدون“ على موقع تويتر، محذرين من خطورة الوضع عقب ”أن بات الانتحار وسيلة يلجأ إليها أبناء هذه الفئة ومنهم الأطفال“.

وأشار النائب السابق مبارك النجادة إلى الظروف المعيشية التي تمر بها عائلة الطفل علي، مؤكداً أنه على معرفة بهم منذ 8 أعوام، وأن وضع العائلة مأساوي، حيث عمل الأب بأكثر من عمل لسداد بعض الديون عليه ولإعالة أسرته، إضافة إلى مرضه ومرض زوجته.

وأثارت حوادث انتحار أفراد من فئة غير محددي الجنسية ”البدون“ في الآونة الأخيرة في الكويت جدلا واسعا، وزاد ذلك من تعقيد قضيتهم، التي تعدّ واحدة من أبرز القضايا الشائكة في البلد الخليجي.

وتقدر السلطات الكويتية عدد ”البدون“ الكامل بأقل من 100 ألف شخص، لكنها لم تعترف إلا بنحو 32 ألفا منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى، لكن الكثيرين منهم يتمسكون بشدة بمطلب الحصول على الجنسية الكويتية، ويقولون إنهم مواطنون.