
وزراء إسرائيليون يهاجمون الاحتجاجات ويعتبرونها "مكافأة لحماس"
صدى نيوز - شنّ وزراء ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، هجومًا على الاحتجاجات التي تشهدها مدن عدة للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، معتبرين أنها "خطأ جسيم" وتصبّ في مصلحة حركة حماس.
وشدد هؤلاء على أن تعطيل حركة السير في الشوارع المركزية وإرباك حياة الإسرائيليين يمنح "جائزة للعدو"، مشددين على أن الضغط يجب أن يُوجّه نحو حماس عبر المجتمع الدولي، وليس ضد الحكومة الإسرائيلية.
وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الحكومة، إن "أولئك الذين يدعون اليوم إلى إنهاء الحرب بدون هزيمة حماس، لا يتسببون بتشديد موقف حماس ويبعدون تحرير مخطوفينا فحسب، وإنما هم يضمنون أن فظائع 7 أكتوبر ستكرر نفسها وسنضطر إلى القتال في حرب بدون نهاية".
وأضاف نتنياهو أنه "سلاح البحرية هاجم اليوم محطة توليد كهرباء في اليمن، وقتل الجنود الإسرائيليين عشرات المخربين في قطاع غزة. وسلاح الجو هاجم قياديين في حزب الله وفتحات أنفاق لمنصات إطلاق قذائف صاروخية في لبنان"، وزعم أن القصف في لبنان "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار".
وردت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أنه: "نتنياهو، المخطوفون يقبعون في غزة منذ 22 شهرا، خلال ولايتك. وبدلا من خداع الجمهور، ونثر الخدع الإعلامية والإساءة لعائلات المخطوفين، أعد أبناءنا بواسطة اتفاق وأوقف الحرب. وهذا الحسم الوحيد الذي يطالب شعب إسرائيل به، وهذا الحسم الوحيد الممكن. وبات معروفا لشعب إسرائيل كله اليوم أنه كانت هناك فرص كثيرة لإعادة المخطوفين".
واعتبر وزير المالية وعضو الكابينيت الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن الاحتجاجات الجارية في أنحاء البلاد للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى هي "حملة سيئة تلعب في صالح حماس". وقال إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة ومضرّة تدفن الأسرى في الأنفاق وتحاول دفع إسرائيل للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر".
وقال سموتريتش في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الحملة، رغم "ملايين الشواكل وحملة الترويج الإعلامية المجنونة التي تقودها وسائل إعلام غير مسؤولة وجهات سياسية انتهازية"، لم تنجح في جذب سوى "عدد قليل جدًا من الأشخاص"، على حد وصفه.
وتابع "دولة إسرائيل لا تقف ولا تُضرب، وكل ما هنالك أن قلة قليلة اختارت عرقلة حياة المواطنين وإغلاق الشوارع في طريقهم إلى أعمالهم". واعتبر أن هذه المعطيات "مشجعة وتُثبت أن غالبية شعب إسرائيل لا يختلط عليه الأمر".
وأضاف أن "دولة تريد البقاء لا يمكن أن تستسلم لأعدائها أو توقف الحرب قبل القضاء على حماس، وإزالة الخطر الذي يتهدد إسرائيل من غزة لسنوات طويلة، وإعادة جميع الأسرى" في إطار ما وصفه بـ"النصر الكامل".
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن "الإضراب اليوم، من إنتاج حركة كابلان، هو استمرار للإضرابات وتشجيع التملص من الخدمة قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر"، على حد تعبيره.
وأضاف: "هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين أضعفوا إسرائيل آنذاك، ويحاولون القيام بذلك مرة أخرى اليوم. هذا الإضراب يقوّي حماس ويُبعد استعادة الأسرى. بالطبع سيلقون لاحقًا باللوم على حكومة إسرائيل. هكذا يبدو حملة سياسية انتهازية على حساب الأسرى".
وقالت وزيرة المواصلات وعضو الكابينيت، ميري ريغيف، إن "الحروب تُحسم بالوحدة". وأضافت "رأينا مرة أخرى صباح اليوم تلك القلة التي قررت شق الصف وتحويل التضامن مع أسرانا الأعزاء إلى حملة سياسية"، على حد تعبيرها.
وتابعت "إنهم يحرقون الشوارع ويُتلفون البنى التحتية، وبدل أن يوحّدوا ويعززوا شعب إسرائيل والأسرى، فإنهم يعززون حركة حماس".
بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إن "حماس ارتكبت مجزرة بحق أبناء شعبنا، وأخذت إخوتنا وأخواتنا إلى أسر وحشي، والآن ترفض إعادتهم، هذه هي الحقيقة"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "إغلاق المحاور المركزية في إسرائيل وتعطيل حياة المواطنين خطأ جسيم ومكافأة للعدو الذي يشاهد هذه الصور هذا الصباح ويغتبط فرحًا"، مشددًا على أن "الغضب والاحتجاج يجب أن يُوجها نحو ضغط دولي على حماس للإفراج عن الرهائن، وليس ضد من يفعلون كل ما بوسعهم لإعادتهم إلى البيت".
ووجّه رئيس لجنة المالية في الكنيست، عضو الكنيست حانوخ ميلفيتسكي من حزب الليكود، انتقادات شديدة للاحتجاجات المطالِبة بالإفراج عن الأسرى. ووصفها في حسابه على منصة "إكس" بأنها "أعمال شغب لدعم حماس".
وقال: "يهود، إسرائيليون يحرقون الدولة في محاولة لمنع تدمير حماس. كان في شعبنا مثل هؤلاء عبر التاريخ، وتغلبنا عليهم. وهكذا سيكون هذه المرة أيضًا". وأرفق ميلفيتسكي منشوره بتوثيق يُظهر إطارات مشتعلة على أحد الشوارع.
وردّ مقر عائلات الأسرى على الوزراء الذين هاجموا الاحتجاجات بالقول: "يمكنكم مواصلة الاختباء خلف المناورات والحسابات السياسية، لكنكم لن تستطيعوا الهروب من المسؤولية. هذا اليوم سيُسجَّل في الذاكرة الوطنية لإسرائيل – من اختار الوقوف مع العائلات ومن أدبر عنها. انتهت الأعذار. أعيدوا الجميع إلى بيوتهم الآن، أو ستُذكرون بالعار إلى الأبد".
وفي كلمة له من "ساحة الرهائن"، قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ: "يمكن الاختلاف في المواقف، لكن لا يوجد إسرائيلي لا يريد الأسرى في البيت"، مضيفًا: "أريد أن أقول للعالم – توقفوا عن النفاق. اضغطوا على حماس وتوقفوا عن الاستسلام لألعابها العاطفية".
وفي رسالة وجهها إلى الأسرى قال: "لن نقوم بكل ما في وسعنا لإعادتكم إلى البيت". وأضاف مخاطبًا العائلات: "كل شعب إسرائيل معكم"، قبل أن يتابع قائلًا: "أقول للجميع – توقفوا عن النفاق، وتوقفوا عن الاستسلام لحماس. وأنا أدعو العالم أيضًا: توقفوا عن النفاق".
وأغلق متظاهرون، صباح اليوم الأحد، حركة السير في شارع "أيالون" باتجاه الشمال قرب مفرق روكح، ضمن الاحتجاجات المطالِبة بوقف الحرب في غزة والإفراج عن الأسرى. وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الشارع شهد ازدحامات مرورية خانقة، بعد أن عمدت سيارات في وقت سابق إلى السير ببطء قرب مفرق "ههلخاه" لافتعال اختناقات مرورية. وبالتوازي، أغلق المحتجون عشرات الشوارع في أنحاء البلاد.
اعتقال 38 متظاهرًا بدعوى "الإخلال بالنظام"
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، اعتقال 38 متظاهرًا بدعوى "الإخلال بالنظام" خلال احتجاجات متفرقة في أنحاء البلاد، مؤكدة أن معظم المظاهرات "تجري دون أحداث استثنائية" وأن المشاركين فيها يلتزمون بتعليمات عناصرها.
وقالت الشرطة في بيانها إن "حرية التظاهر والتعبير لا تعني حرية إشعال الحرائق أو المس بحرية الحركة لعامة الناس أو الإخلال بالنظام العام"، مشيرة إلى أن جميع الشوارع مفتوحة حاليًا أمام حركة السير. وأضافت أنها "لن تسمح باضطرابات وستتعامل بقبضة صارمة مع كل من يخرق القانون".
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 11 متظاهرًا في منطقة تل أبيب، بدعوى أنهم "أخلّوا بالنظام العام وألحقوا ضررًا كبيرًا بحرية الحركة"، على حد تعبيرها، في إطار الاحتجاجات المطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
كما أعلنت الشرطة اعتقال "10 مخلين بالنظام، خلال مظاهرة غير قانونية، بعد أن رفعوا لافتات ورددوا هتافات ضد عمليات إسرائيل في غزة وتجاهلوا تعليمات الشرطة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها.
ويأتي ذلك في اليوم الـ681 للحرب، للمطالبة بالإفراج عن نحو 50 أسيرًا في غزة، حيث خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات وُصفت بأنها "إضراب الشعب"، وانضم إليهم عدد من المؤسسات وأماكن العمل التي أعلنت تعطيل نشاطها تضامنًا.
وبدأت الإضرابات عند الساعة 06:29، في وقت بدء هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أصدرت عائلات الأسرى وعائلات قتلى بيانًا مشتركًا من مجمع قرب الكرياه في تل أبيب، جاء فيه: "هذا اليوم، يوم إضراب الشعب، يوم تاريخي. لأننا نحن، الشعب، الأمهات والآباء والإخوة والأخوات، اخترنا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض".

مصطفى يبحث مع نظيره المصري جهود وقف حرب الإبادة على شعبنا وتكثيف الإغاثة العاجلة

الأردن يعلن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريباً

هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ"تقدم كبير" بشأن روسيا

مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني وتدعو الدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة ا...

نادي الأسير: 48 أسيرة في سجون الاحتلال بينهن طفلتان وأسيرة حامل

زامير في قطاع غزة: احتلال مدينة غزة معركة طويلة متعددة الجبهات

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 61,944 شهيدا و155,886 مصابا
