
إعلام إسرائيلي: نتعرض لتسونامي سياسي ومقاطعتنا تتصاعد
صدى نيوز - تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع نطاق المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والفنية لإسرائيل على مستوى العالم، ووصفتها بأنها باتت بمنزلة "تسونامي سياسي" يهدد قطاعات التصدير، مع تزايد المؤشرات على رفض متصاعد للمنتجات الإسرائيلية وتراجع مكانتها في الأسواق والمعارض الدولية.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الصادرات تواجه أزمة حقيقية بسبب رفض عالمي متزايد لاستقبال منتجات تحمل عبارة "صنع في إسرائيل"، مشيرة إلى أن الأسواق لم تعد مستعدة للتعامل مع سلع إسرائيلية في عدة مجالات، وهو ما يعكس تصاعدا واضحا في المقاطعة.
وقال نائب مدير عام شركة "إن إس جي" للاستشارات الإدارية نيني جولدفاين إن "المقاطعة الهادئة لم تعد كذلك"، مؤكدا أنها أصبحت صاخبة وعلنية بشكل متزايد، الأمر الذي انعكس مباشرة على مصالح الشركات الإسرائيلية وحجم تعاملاتها الخارجية.
وأشار أحد المزارعين الإسرائيليين إلى أن شبكات المتاجر الكبرى تتجنب شراء المنتجات الزراعية القادمة من إسرائيل خشية ردود فعل المستهلكين، موضحا أن الحقول باتت مليئة بالثمار التي لم تجد طريقها إلى الأسواق العالمية.
وأوضح مدير عام شركة "ريدفاين" للمنتجات الصحية أور ليف هار أن موزعين في أوروبا أبلغوه صراحة بأنهم غير قادرين على تسويق منتجاته بسبب عبارة "صنع في إسرائيل"، لافتا إلى أن حتى الرمز التجاري الإسرائيلي الذي يبدأ بالرقم 792 بات سببا في رفض المستهلكين شراء تلك المنتجات.
انعكاس خطير
وأضاف ليف هار أنه وقّع عقدا لتوزيع منتجاته في أوروبا بقيمة 3 ملايين دولار سنويا، لكن المشاركة في المعارض الدولية باتت تواجه عراقيل سياسية، إذ نصح في معرض ببولندا عام 2025 بعدم التحدث بالعبرية، وهو ما اعتبره انعكاسا خطيرا على صورة بلاده.
أما جولدفاين فأكد أن الشركات العالمية لم تعد راغبة في التعامل مع إسرائيل منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن شركاء من آسيا والمحيط الهادي أخبروه بتعرضهم لضغوط عائلية ومجتمعية للتوقف عن التعاون مع شركات إسرائيلية "تدفع الضرائب لدولة غير أخلاقية"، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن الوضع الحالي يجب أن يثير القلق لدى الإسرائيليين، سواء كانوا مواطنين أو أصحاب مصالح تجارية صغيرة، نظرا إلى أن هذا التوجه العالمي يتسع بوتيرة متسارعة يصعب تجاهلها.
وفي السياق ذاته، تطرقت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى إعلان شركة "ريان إير" للطيران منخفض التكلفة ترددها في استئناف رحلاتها إلى إسرائيل الشهر المقبل، إذ قال مديرها العام إنه "غير متأكد من العودة"، وسط تقديرات بأن القرار تحكمه دوافع سياسية بالدرجة الأولى.
ونقلت مراسلة الشؤون الاقتصادية في القناة نوغا تلمان أن مؤشرات عدة تدل على أن شركات أجنبية لم تعد راغبة في استئناف أنشطتها بإسرائيل، معتبرة أن الأسباب المعلنة تخفي خلفها موقفا سياسيا واضحا من الحرب.
مقاطعة فنية
كما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية انضمام آلاف الفنانين إلى حملات المقاطعة، إذ أوضح مراسل الشؤون الثقافية في القناة الـ12 آفي سيدرين أن عدد الموقعين على عريضة مقاطعة السينما الإسرائيلية ارتفع إلى نحو 4 آلاف، بينهم فائزون بجوائز أوسكار مثل خواكين فينيكس وإيما ستون.
وأشار سيدرين إلى أن هذه العريضة أثارت ضجة واسعة في الولايات المتحدة وخارجها، كونها تضم أسماء بارزة في هوليود وتدعو بشكل صريح إلى الامتناع عن أي تعاون ثقافي مع إسرائيل في المرحلة الراهنة.
وامتدت تداعيات المقاطعة إلى مسابقة "يوروفيجن" الغنائية المقرر عقدها في فيينا عام 2026، إذ تحدث محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري عن تهديدات متزايدة من دول، مثل أيرلندا وسلوفينيا وآيسلندا بالانسحاب إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة.
وبيّن تماري أن إسبانيا ذهبت أبعد من ذلك حين وصفت إسرائيل بأنها "دولة إبادة جماعية" وطالبت باستبعادها من المسابقة، تماما كما جرى مع روسيا عقب غزوها أوكرانيا، مما يزيد من احتمالات التصويت ضد مشاركتها في الاجتماع المرتقب.
ومن جانبها، أوضحت مراسلة الشؤون الثقافية في القناة الـ11 عميت هيرازي أن قرار مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" بات رهنا بالتصويت المنتظر، مؤكدة أن النقاشات الجارية في أروقة الاتحاد المنظم لا تبشر بنتائج إيجابية لتل أبيب.

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل (12 أيلول)

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم الخميس (11 أيلول)

محافظ سلطة النقد يلتقي رئيسة مكتب التمثيل السويسري في فلسطين

إطلاق المجموعة الثانية من حزمة مشاريع زراعية ضمن 350 مشروعًا بتكلفة إجمالية تصل لـ 33 مليو...

ارتفاع عدد رخص البناء الصادرة في فلسطين خلال الربع الثاني من 2025

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل الأربعاء (10 أيلول)

شركة أركان العقارية تحقق أرباحاً تزيد عن 14 مليون دولار في النصف الأول من عام 2025
