كفر عقب قنبلة موقوتة أخرى
رئيس التحرير

كفر عقب قنبلة موقوتة أخرى

كَتَبَ رئيس تحرير صدى نيوز: في معركة مواجهة فايروس كورونا و بشهادة العالم فلسطين المحتلة باحتلال ينشر الفايروس من خلال جنوده كما ثبت بالصورة الواضحة في الخليل، تربعت في المركز الأول في اتخاذ الإجراءات الصارمة والحكيمة بعد الصين الدولة العظمى في السيطرة الفعالة على منع انتشار الوباء المدمر المستجد كورونا.

ظهرت أكبر الثغرات لضرب إجراءات الحكومة الفلسطينية والتي يقودها الاحتلال من خلال العمال الفلسطينين باستغلال ظروفهم وحاجتهم للقمة العيش بإدخالهم وإخراجهم من الحدود الغير مسيطر عليها فلسطينيا والتي تدار من قبل الاحتلال لكي ينقلوا الفايروس للمناطق المسيطر عليها فلسطينيا.

اتخذت فلسطين إجراءات من اللحظة الأولى لانتشار الوباء واستطاعت ولو بشكل غير شامل من السيطرة على قضية العمال من خلال حملة توعوية حركت ضمير العامل الحي، حيث ان معظمهم التزم باجراءات الحجر الذاتي ولم يخالطوا حتى ذويهم بالإضافة لدعم تلك الإجراءات من قِبل  اللجان  الشعبية والشبيبة والتنظيم التي اتخذت إجراءات مساندة من خلال المتابعة وسد معظم الثغرات.

الليلة الماضية ظهرت مشكلة كفر عقب والتي تخضع رسميا لسلطة الاحتلال لكنها جغرافيًا تقع بقلب المناطق التي تسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال استمرار البعض بالخروج والدخول دون أي التزام من قبلهم بالحجر المنزلي المفروض على كل المناطق مما أدى لاشتباكات بالأسلحة بين الأهالي دون أي تدخل من الطرف الاسرائيلي، بل بالعكس يؤجج وينشر ويوفر السلاح والمخدرات و يدعم التجاوزات بشكل مباشر أو من خلال عملاءه لضرب الوحدة والسلامة لأبناء الشعب الفلسطيني هناك والتي فرضت عليهم اسرائيل ظروف طاردة من مدينتهم القدس واضطروا للسكن فيها للحفاظ على هويتهم المقدسية.

أصبح معظم السكان الان تحت الخطر بالإصابة بالفايروس اللعين دون مساندة ودون سيطرة، ناهيك عن مشاكل العمارات والبناء دون تراخيص من أي جهة والتي جعلت من المنطقة كارثة مستقبلية وقنبلة موقوتة ستنفجر بوجه من يسيطر عليها لاحقا .

عدم معالجة الأمر من خلال الفعاليات الشعبية والفصائل الفلسطينية أو من خلال قوات الأمن الفلسطينية والتي لا يُسمح لها بالعمل هناك إلا من خلال التنسيق مع المحتل الاسرائيلي والذي يوافق ويمنع متى شاء  هذا سيؤدي لانتشار الوباء لباقي فلسطين بشكل سريع وكبير غير قابل للسيطرة عليه.

على أهالي كفر عقب وسميراميس بذل الجهود المجتمعية ونشر الوعي وعزل العملاء والزعران والخارجين عن القانون ومساعدة الأمن للسيطرة على حالة الفلتان قبل فوات الأوان ونشر الوباء بينهم مما يهدد حياتهم وحياة من يختلط بهم.

على العالم اتخاذ الإجراءات الضاغطة على المحتل لتحمل مسؤولياته تجاه السكان  الخاضعين لسلطته وتحت سيطرته وحمايتهم وتوفير الأمن والسلامة العامة لهم.

أجهزة الأمن الفلسطينية والتي تحركت بشكل عاجل وسريع للسيطرة على حالة الفلتان تحتاج المساعدة الداخلية للأهالي والإبلاغ عن المتجاوزين ودعم جهود السلطة في السيطرة الكاملة والشاملة على تلك التجاوزات المرعبة وغير المحسوبة، وعدم السماح للعابثين بإعدام أنفسهم وعائلاتهم وأقاربهم وشعبهم .