أبو مازن يغسل يده من أمريكا
رئيس التحرير

أبو مازن يغسل يده من أمريكا

إعلان صفقة القرن من قبل ترامب وقبلها نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل وإغلاق مكتب منظمة التحرير وقطع المساعدات الأمريكية للسلطة وحتى عن المشافي الفلسطينية جعلت الرئيس أبو مازن " يغسل يده" من أمريكا .

أبو مازن شرح في خطابة الشامل والصريح في قمة القاهرة يوم أمس أمام  وزراء الخارجية العرب الدور الأمريكي في كل مراحل إغتصاب فلسطين من وعد بلفور  وغيره وفي عرقلة حتى أي جهد للسلام وقال فقط نجحنا في توقيع إتفاقية أوسلو دون علم الأمريكان  وعندما عرفوا وضعوا كل العراقيل لإفشالها.

ترامب التقى بالرئيس أبو مازن أربع مرات كما أعلن، وفي أول إجتماع وافق على كل ما طرحته فلسطين إلا أنه تراجع بناءاً على ضغوطات اللوبي الذي حوله، وبذلك لم تعد أمريكا وسيطاً بعد هذا الوضوح بالعدوانية ضد الشعب الفلسطيني  بل طرف حقيقي في الاحتلال و استمرار مأساة الشعب الفلسطيني.
 
وصلت الأمور بالرئيس أبو مازن كما أعلن انه رفض استلام رسالة من الرئيس الأمريكي فيها شرح صفقة القرن وكذلك الرد على مكالمة ترامب الذي ادعى انه تشاور مع الفلسطينيين قبل اطلاق الصفقة.

في اجتماعه الأخير استطاع ابو مازن أخذ موقف عربي موحد برفض الصفقة الأمريكية بل وغير مواقف بعض الدول التي حضر سفرائها مؤتمر إعلان الصفقة وهذه تعرية لكذب ترامب أن هناك دول عربية موافقة وتنسق معه ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية .

أبو مازن تلقى التهديدات ويعلم علم اليقين بان أمريكا واسرائيل هم من اغتالوا الشهيد أبو عمار بعد رفضه صفقة كامب ديفيد، وأنه من المحتمل أن يأخذ نفس المصير، لكنه أعلن المواجهة وحرق السفن مع الأمريكان.

أبو مازن بهذا التحدي والإصرار على الحق الفلسطيني بهذه القوة ربح شعبه وأمته ولم يكن عدميًا في حياته السياسية بل أثبت أنه قائداً صلباً ولم يتنازل عن أي بند يتعلق في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفق ما أقرته المجالس الوطنية لمنظمة التحرير رغم إيمانه المطلق بالسلام وتعبيراته الصادقة بمحاربة الإرهاب وحتى بقبوله دولة منزوعة السلاح، وحسب التعبير الفلسطيني في حال سقط أبو مازن  شهيدا كما أبو عمار يكون " كسب الدنيا والآخرة ".