الرد مباشر ... ونذير حرب
رئيس التحرير

الرد مباشر ... ونذير حرب

كتب رئيس التحرير - امريكا في اغتيالها رمزاً كبيراً مثل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس فيها اعلان حرب على ايران.
الرد الايراني متوقع ان يكون بنفس الحجم ومتوقع من عدة جبهات، والمرجح ان يستهدف الأهداف الامريكية بشكل مباشر، بحيث ينسف الدعاية الانتخابية للرئيس الامريكي ترمب الذي حاول من خلال هذا الاغتيال تعزيزها .
بنك الأهداف الامريكية تحت المرمى الايراني سواء في الخليج او في العراق او حتى في دول العالم، بعيداً عن الردود الممكنة من حزب الله، وكذلك بعض الفصائل الفلسطينية في غزة مثل الجهاد الاسلامي ضد أهداف اسرائيلية، والتي هي المستفيد الاول من ذلك او من اليمن التي لديها أهداف قوية، كلها أهداف متوقعة نعم، لكن ايران لن تكتفي برد سري غير معلن من حلفاءها من الفصائل،  بل ان ايران ستحدد  هدف محدد وتعلن عن تنفيذه، يحقق هدف الردع وإسقاط ما سعت امريكا  لتحقيقه.
تعيين بديل عن قاسم سليماني خلال ساعات، فيه رسالة ان الاغتيالات لن تضعف ايران او تمس سياساتها وأهدافها، واجتماع اركان القيادة لأول مرة في ايران دليل ان الرد حاصل واي رد سيكون محسوب، وفقط كُلف بإقراره  المرشد الايراني مما يوكد أهمية نوع و حجم هذا الرد وقوته.
بومبينو بنوع من التهديد يقول ان امريكا لم تعلن التصعيد ضد ايران، بمعنى ان التصعيد اخطر من اغتيال قائد بحجم سليماني.
حتى لو أراد ترمب تحقيق نجاح انتخابي الا ان امريكا واسرائيل تستهدف بشكل مستمر اضعاف الدور الايراني في المنطقة، وحتى يصل الامر خوض حرب مفتوحة مع ايران.
عملية بسيطة من ايران تسببت في ارتفاع أسعار النفط، ستنعكس بشكل كبير على الشعب الامريكي وأوروبا والعالم، استهداف أهداف في بحر عُمان لها انعكاسات كبيرة، وبالتالي ايران تملك القدرة على الرد المماثل بل والأقوى .
اعلان الحرب نعم قرار امريكي ولكن وقفها او مداها ليس قراراً امريكياً، وهذا العمل قمة في التصعيد وليس كما قال بومبينو ان امريكا لم تصعد مع ايران، وهذا العمل لن يكون بمستوى ما تقوم به اسرائيل  وأمريكا من استهداف للمواقع الإيرانية في سوريا او لبنان يحتمل التأجيل او السكوت، بل سيكون ردا قوياً ومعلناً وبشكل واضح، انه ان لم يكن اعلان حرب بين الطرفين فإنه نذير حرب مفتوحة ابتدأت اليوم.