
منزلقات المفاوضات حول (حرب غزة)
بداية نتفهم تَطلٌع أهلنا في قطاع غزة لأي هدنة حتى وإن كانت مؤقتة تسمح أولا بدخول الغذاء ووقف المجاعة وثانياً وقف الموت اليومي للعشرات ،وكل ما عدا ذلك من قضايا أكثر أهمية مثل : اطلاق أسرى فلسطينيين وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع ووقف الحرب ومن يحكم القطاع بعد وقف الحرب مجرد تفاصيل،أما قضايا التحرير الكامل والقدس والاستيطان في الضفة وعودة اللاجئين والدولة الفلسطينية فهي خارج مجال تفكير فلسطينيي القطاع وليست محل نقاش في أي مفاوضات تجريها حركة حماس.
وهنا نُعيد التذكير والتأكيد على منزلقين يتعلقان بالمفاوضات حول ما تسمى (حرب غزة) :
الأول : وهو ما سبق أن كتبنا عنه وحذرنا منه وهو تجزئة القضية وتعدد مسارات التفاوض،حيث نجح العدو في ذلك وبالتالي فالمفاوضات حول غزة لا علاقة لها بما تسمى ثوابت القضية الفلسطينية ،كما إنها تجرى بمعزل عما يجري في الضفة والقدس أيضاً بعيداً عن الممثل والعنوان الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير الفلسطينية.
الثاني: هناك عملية تضليل كبرى فيما يتعلق بما تسمى المفاوضات مع حماس، فما تجري في الدوحة هي (مفاوضات فرض املاءات) أو (الاستسلام المشرف) بين تل أبيب وواشنطن من جانب،
ومرجعيات حركة حماس، وهي بعد تراجع تأثير إيران؛ قطر قاعدة العيديد وتركيا العضو في الحلف الاطلسي وجماعة الإخوان المسلمين التي يتحكم بها وتوجهها أجهزة المخابرات الغربية.
وحيث إن أي تسوية أو اتفاق ينتج عن أي مفاوضات سيكون محصلة لموازين القوى على أرض الواقع والميدان،فما سينتج عن المفاوضات حول غزة سيكون للأسف لصالح العدو حتى وإن ادعت حماس غير ذلك أو روجت للاتفاق كنصر لها كعادتها في كل جولات الحروب السابقة

في انتظار قمة واشنطن

من إعلان الحريّة إلى رعاية الإبادة: أمريكا وتناقضها الأخلاقي في فلسطين

ممنوع من النشر... حين تُصبح الحقيقة تهمة والكذب جواز مرور

مصيدة العسل: كي لا نخسر العملية التربوية التعليمية في القدس

كيف مرّ كل هذا الوقت في الحرب؟!

مغزى الاحتفاء بالنصر والتعويض السياسي لإسرائيل

يوم بــ"74 ساعة"
