وزيرة التنمية الألمانية تبدأ زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل فلسطين
أهم الأخبار

وزيرة التنمية الألمانية تبدأ زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل فلسطين

صدى نيوز - تبدأ اليوم وزيرة التنمية الألمانية ريم ألبالي رضوان زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل الأراضي الفلسطينية والأردن والمملكة العربية السعودية، و"إسرائيل"، بحسب بيان رسمي وصلت نسخة منه إلى صدى نيوز.

وأضاف البيان: ""وزيرة التنمية الألمانية تواصل التزامها من أجل مستقبل غزة واستقرار المنطقة بأسرها"،موضحاً أن الوزيرة ستصل مساء اليوم إلى "إسرائيل"، وتتوجه يوم غد الثلاثاء إلى رام الله.

وقالت وزيرة التنمية ألبالي رضوان، إن الأوضاع ما زالت بالغة الصعوبة وغير محتملة، وحركة حماس تواصل احتجاز الرهائن الإسرائيليين" على حد تعبيرها.

وأردفت: "سألتقي في تل أبيب بعائلات المحتجزين التي تترك معاناتهم أثراً عميقاً في أنفسنا. ورغم سماح الحكومة الإسرائيلية بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن ذلك يظل غير كاف على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الملحة" .

وتابعت: "وفي الوقت نفسه تواصل إسرائيل تدمير قطاع غزة، أما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فإن السياسات الإسرائيلية القائمة على توسيع المستوطنات وعمليات الضم الفعلي تزيد الأوضاع تفاقماً.. لذلك، فإن التوصل إلى اتفاق وقف فوري لإطلاق النار بات ضرورة لا تحتمل التأجيل" .

كما بينت: "من وجهة نظري حول المستقبل، فشعوب المنطقة بحاجة إلى رؤية واضحة وآفاق ملموس يمكن بأي حال من الأحوال اتخاذ قرارات تتعلق بمستقبل غزة من دون مشاركة الفلسطينيين والفلسطينيات أنفسهم، ولهذا الغرض، أتوجه مجددا إلى المنطقة، لإجراء مشاورات مع شركائنا في رام الله وعمان والرياض، حول الأفكار والإمكانيات المتاحة لإعادة الإعمار وكيفية توظيف الهياكل القائمة بشكل فعّال"، مستدركةً: "وبمجرد أن تسمح الظروف الميدانية، أطمح بصفتي وزيرة للتنمية إلى المساهمة في تمكين أهالي غزة من العيش مجددا بكرامة وأمان في أسرع وقت ممكن".

وبينت أنه ستستغرق عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقوداً وسيتطلب ذلك موارد ضخمة، ولن يكون تحقيق ذلك ممكناً من دون تضافر جهود المجتمع الدولي ومساهمة قوى إقليمية محورية مثل الأردن والمملكة العربية السعودية، على حد قولها.

كما يستلزم ذلك توزيع الأعباء المالية لإعادة الإعمار بعدالة بين جميع الأطراف.

في إطار زيارتها الحالية، تسعى ألبالي رضوان إلى حشد التأييد للمجهود الجماعي في إعادة إعمار غزة، وذلك من خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات في مختلف المناطق.

ففي رام الله تلتقي الوزيرة برئيس الوزراء محمد مصطفى ووزيرة الشؤون الاجتماعية سماح حماد، ووزير التخطيط إسط فان سالمة، حيث تتولى الوزيرة حماد مسؤولية الإغاثة الإنسانية وبرامج "التعافي المبكر"، التي تهدف إلى إعادة الحياة إلى قطاع غزة بعد تدمير بنيته التحتية وتوفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل.

من جهة أخرى، يركز وزير التخطيط على وضع رؤية استراتيجية طويلة المدى لغزة، تتضمن إنشاء إدارة فاعلة تحت إشراف السلطة الفلسطينية. وقد تم التأكيد على أن حركة حماس لن يكون لها أي دور في مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.

في "إسرائيل"، تجري الوزيرة محادثات مع عدد من أفراد عائلات الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، بهدف التنسيق حول الجهود الإنسانية والإغاثية.

أما في الأردن، فستزور الوزيرة مخيم للاجئين الفلسطينيين التابع لوكالة الأونروا، حيث يعيش بعض اللاجئين منذ أجيال. وتشهد المملكة الأردنية تحديات كبيرة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين، بالإضافة إلى مواجهة أزمة مياه حادة تفاقمت بسبب التغير المناخي. في عمان، أجرىّت الوزيرة محادثات مع وزيرة التخطيط الأردنية زينة توكان ونائبة رئيسة الأونروا ناتالي بوكلي، لمناقشة الوضع في غزة وسبل تقديم المساعدات العاجلة. كما تم تناول التعاون في جهود إعادة إعمار غزة، حيث يمكن أن يساهم التعاون الإنمائي الألماني بخبراته في إعادة بناء غزة، مستفيداً من شراكة الأردن في التعامل مع الأزمة المائية.

وفي المملكة العربية السعودية، من المقرر عقد محادثات مع الصندوق السعودي للتنمية، والذي يُعتبر النظير السعودي للمؤسسة الألمانية لإعادة الإعمار (KfW). تشارك السعودية بشكل كبير في القضايا التنموية على الصعيدين السياسي والمالي، وقد أعلنت بالفعل دعمها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهو ما رحبت به الحكومة الألمانية باعتباره نقطة انطلاق مهمة في هذا المسعى. كما تواصل المملكة دورها المحوري في جهود إعادة إعمار سوريا.

تعد هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتنسيق الجهود لإعادة بناء غزة، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة.