في بيتنا "زلمة"!
مقالات

في بيتنا "زلمة"!

فيه شوية ناس من اهالينا عايشين في الضفة أو خارج فلسطين أو في اللالا لاند محترمين و غيورين ووطنيين ومؤمنين و كل حاجة .. بس عندهم مشكلة صغنونة إنهم متأثرين جداً بأفلام في بيتنا رجل أو زلمة بالفلسطيني و جميلة بوحريد والطريق إلى إيلات و لاتزال الرصاصة في جيبي .. وفاكرين إنه لما يطلع صناديد الثوار من صفوف الأمن الوطني ويتمردوا على النظام و السلطة و يرفضوا منظمة التحرير و يطلقوا النار على قوات الإحتلال الصهيوني و قطعان المستوطنين عندها نتنياهو سيرتعد و مش بعيد يعملها على روحه .. و ستنسحب قوات الظلام و مستوطنيه او مستعمريه مش هنختلف عالمسمى مثلما انسحبت مرغمة ذليلة من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة و سنسمع من بعيد أصوات الطبول ونداء تكبيرات العيد و يدخل المغاوير منتصرين يرفعون رايات النصر الخضراء و الحمراء و بلاش الصفراء وبالمرة معلش اعلام فلسطين عشان كلام الناس لابيقدم ولا يأخر .. و هنا أدرك شهرزاد الصباح فانخمدت و انطمت عن الكلام العبيط و بدأت تعيد الحسابات .. انسحاب المستوطنات من غزة كان بقرار شارون اللي هندس عملية النفق و جرنا للانتفاضة التانية و حارب الحركة الوطنية و سمح للحركة الثيواقراطية بالإنتفاخ و سمح لأموال الزكاة و الدعم تتدفق للجمعيات التابعة لهم من كل الدنيا دون رقيب او حسيب و استمر على نهجة خليفته النتن بشنط الملايين حتى أمس القريب .. المسألة مش خوف ولاجبن بس نتنياهو مش راح يخاف بالعكس راح يزغرت و يرقص بلدي و يصرخ و قعوا التيوس في الفخ .. وخمسين الف من غزة في ستة اشهر مقابلهم خمسين الف من الضفة في شهر و دمار بيوت و نسف عمارات و البسبورات الاردني و الكندي و الأمريكي ستتزاحم على طريق أريحا في إتجاه الأردن و أحفاد الكسام مش راح يلاقو حد يدافعوا عنه فراح يضطروا آسفين يغادروا الى شقارم بقارم افنديم وماليزيا حيث الإستثمار الأفضل ولندن بلد الحرية ..
طبعاً مناضلي السوشيال ميديا سيعتبرون و ليش يعتبرن سيحكمون على هذا الكلام وصاحبه بأنه باطل متخاذل منبطح متساوق دايتوني اوسلوي سلطوي مدفوع الراتب طابور خامس او سادس و أنا اعتذر لهم مقدماً عن قلة عقلي و انبطاحي و انهزامي و ادعوا لهم بالشهادة هم و اطفالهم و نساؤهم و أن يمتعهم الله برؤية ابنائهم اشلاء إن كانوا صادقين و خرجوا من خلف اللاب توب او الموبايل الفاخر الذي يستخدموه و يبادروا بالمواجهة ..مواجهة العدو مش المقاطعة ولا الشرطة الفلسطينية .. لأ .. الإسرائيلية .. و أطلقتك يا سبعي . واذا ما بتقدروا  يبقى تنطموا و تنخمدوا و تاكلوا هوا وتسيبوا الكبار يتصرفوا و يطلعوا الناس من الكارثة اللي وقعنا فيها بفضل النزق والمراهقة و التمزق بين الملالي و السيلية .. وحلل يا أبو الحساسين.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.