صدى نيوز تنشر تفاصيل آلية صرف المنحة القطرية: هكذا ستصل الأموال إلى جيوب أهالي غزة؟
أهم الأخبار

صدى نيوز تنشر تفاصيل آلية صرف المنحة القطرية: هكذا ستصل الأموال إلى جيوب أهالي غزة؟

متابعة صدى نيوز - بعد أسابيع من المفاوضات، وقعت قطر والأمم المتحدة اتفاقية جديدة لتحويل المنحة القطرية إلى قطاع غزة المتضرر من العدوان الإسرائيلي الأخير، والتي ستحصل عليها 100 ألف أسرة محتاجة كجزء من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وبحسب التفاصيل المتفق عليها، ستحول قطر الأموال إلى الأمم المتحدة التي ستصدر بطاقات قابلة لإعادة الشحن لسحب النقود من البنوك في قطاع غزة، وشراء وقود من إسرائيل لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

وكما تابعت وكالة صدى نيوز فإنه سيتم تحويل الأموال القطرية إلى حساب الأمم المتحدة في نيويورك ومن هناك إلى أحد البنوك في رام الله، وستصل في النهاية إلى فرع البنك الفلسطيني في غزة. وستصدر منظمة الغذاء بطاقات ائتمان للأسر الفقيرة حتى يتمكنوا من سحب المبلغ، وستوافق إسرائيل على قائمة التوزيع.

وتعقيبا على ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية كما تابعت صدى نيوز بأنه وفقاً للاتفاقية الموقعة، ستوزع قطر تذاكر قابلة لإعادة الشحن مباشرة للأسر المحتاجة في غزة، لكن هذا لا يعني أن حماس لن تكون قادرة على الحصول على المنح في الترتيب الجديد أيضا.

وتابعت الصحيفة:"بعد ثلاثة أشهر من الحرب الأخيرة في غزة، تعمل إسرائيل على تغيير آلية تحويل الأموال القطرية إلى غزة.

وأضافت كما تابعت صدى نيوز: "اعتبارا من شهر أيلول المقبل، لن تدخل أموال المساعدات إلى قطاع غزة في حقائب السفر، ولكن من خلال بطاقات قابلة لإعادة الشحن سيتم توزيعها على العائلات المحتاجة. ورغم أن هذا إنجاز إسرائيلي مهم ، إلا أن الاحتفالات التالية له مبالغ فيها وسابقة لأوانها".

وقال وزير الجيش بني غانتس بعد الموافقة على آلية تحويل الأموال إن هذا إنجاز إسرائيلي.

وتابع غانتس:"نحن لا نقبل أي تكثيف لقوة حماس ونعمل بجد لتقويض الحركة. سياسيا – نحن نعزز العلاقات مع السلطة الفلسطينية والعناصر المعتدلة في المنطقة، بينما نوفر للفلسطينيين في قطاع غزة الشروط الإنسانية الأساسية اللازمة لاستمرار العيش". على حد زعمه.

وقالت يديعوت:"في ظاهر الأمر، هذا ملخص ممتاز سيمنع حماس من تسريب الأموال، لكن في ضوء التجربة السابقة عندما يتعلق الأمر بغزة، كل شيء متفجر ويجب أن نكون حذرين. أولاً ، لا تزال حماس صاحبة السيادة على قطاع غزة ويمكنها فرض عمولة على كل 100 دولار يتم تحويلها إلى العائلات المحتاجة. بالإضافة إلى ذلك، لم تنظم المنظمة بعد دفع الرواتب لأبنائها، وطالما أنه لا يوجد اتفاق بشأن رواتب الموظفين، فإن الوضع في غزة لا يزال متفجرًا. إذا كان هناك رادع قوي – لن تكن هناك معضلة".

وكانت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة قد قالت كما تابعت صدى نيوز إنها وقعت ممثلة برئيسها السفير محمد العمادي، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة ممثلة بمنسقها الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، تتضمن آلية توزيع منحة المساعدات النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر المتعففة في قطاع غزة.

وأكد السفير محمد العمادي، أن صرف المساعدات النقدية للمستفيدين سيتم من خلال الأمم المتحدة وعبر برنامج الغذاء العالمي التابع لها، حيث ستتقاضى نحو 100 ألف أسرة متعففة في محافظات قطاع غزة تلك المساعدات شهريا، بوقع (100 دولار) لكل أسرة نقدا.

وأشار العمادي إلى أن اللجنة القطرية ستقوم بتحويل أموال المساعدات قبل نهاية شهر أغسطس الجاري، على أن يتم البدء بتوزيعها خلال شهر سبتمبر المقبل.

وترفض إسرائيل توريد المنحة القطرية بالآلية المعتمدة منذ سبتمبر/أيلول 2018، بواسطة حقيبة عبر معبر بيت حانون، وتصر على إيجاد آلية جديدة لصرفها، سواء عبر السلطة الفلسطينية أو الأمم المتحدة، وتتذرع بأنها تريد ضمانات بعدم وصولها إلى حركة  حماس .

وتقدم قطر منذ العام 2018 منحة إنسانية إلى قطاع غزة تقدر بـ30 مليون دولار شهريا، منها 10 ملايين للأسر الفقيرة، و10 ملايين لتوفير الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، و10 ملايين مساهمة في رواتب موظفي غزة.