طولكرم: البلدية ترخص عمارات مع "كراجات" والمقاول يُلغي ويدفع مخالفة! (فيديو)

خاص صدى نيوز: أصبح مشهد الشوارع المكتظة هو أول مشهد قد تقع عينك عليه لحظة دخولك طولكرم، فأزمة الشوارع الخانقة التي يشهدها المواطنون والسائقون يوميا دفعتهم لاعلان استياءهم الشديد من هذه الفوضى التي أدت لتعطيل حياتهم اليومية.

وتحدث المواطنون لصدى نيوز عن معاناتهم بعدم وجود مواقف كافية للسيارات، حيث قال أحدهم ان سيارته تعرض لحادث بسبب عدم وجود موقف ملائم في المبنى الذي يقطن به، كما أنه يتأخر عن عمله يوميا جراء رحلته الدائمة في البحث عن موقف ما يضيع عليه الوقت.

فيما أكد المحامي خالد أبو الحلا آخر أن بلدية طولكرم هي من تتحمل المسؤولية كونها تعطي التراخيص ثم تغرم من يخالف، مضيفا أن بإمكان البلدية شراء قطعة أرض بمبلغ المخالفات وتحويلها لموقف سيارات للمدينة ما يساهم في حل المشكلة برأيه.

وألقى المواطن محمد الجيوسي  ثالث باللوم على وزارة الحكم المحلي وعلى بلدية طولكرم أيضا، متهما اياهم بسوء التخطيط والإدارة، كونهما لا يتخذان اجراءات فاعلة، قائلا أن بناء مبانٍ يتم على اساس ابلاغ البلدية بتخصيص مواقف للسيارات لها، لكن بعد فترة يقوم صاحب الأملاك بتحويل الطابق المتفق مسبقا مع البلدية على جعله موقف بتحويله لشقق سكنية او محلات او مشاغل خياطة او غيرها..فالمطلوب من الجهات المسؤولة مراقبة ما يحدث.

من جهة أخرى يرى المواطنون والسائقون يرون من وجهة نظرهم ان من يتحمل المسؤولية في المقام الاول،  بلدية طولكرم ووزارة الحكم المحلي ، الا أن البلدية أكدت انها لا تقدم الترخيص لأي عمارة سكنية دون تخصيص مواقف لها. 

حيث قال رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب لصدى نيوز أن شوارع المدينة موجودة منذ ما يزيد عن خمسين سنة دون تحسين أما عدد السيارات فيتضاعف عشرات المرات ما أدى لخلق ازمة، منوها لوجود مواقف خاصة للمواطنين لكنها غير كافية.

وردا على مسألة اعطاء التراخيص والمخالفات، أكد رئيس بلدية طولكرم أن البلدية لا تعطي تراخيص دون تخصيص مواقف للعمارة للسيارات..ومنذ حوالي 3 سنوات قررت البلدية عدم موافقتها على التعديلات في المباني السكنية لمن يخالف اجراءات الترخيص، موضحا أنه وبحسب النظام يجب ان يتم توفير 70 % من المواقف للمبنى السكني وفي حال لم يقم بذلك فيتم تغريم صاحب العمارة بدفع حوالي 3500 دينار عن كل موقف، لكن في ذات الوقت أمد رئيس البلدية أن العقوبات غير رادعة ، فصاحب المبنى يستفيد من تأجير وبيع الشقق اكثر من دفع المخالفات.

اهالي طولكرم أجمعو أن ما يحدث أدى لتعطل الحياة اليومية وتأخيرهم عن الاشغال واتهامات بسوء التخطيط، ومطالبات من قبل المواطنين للجهات الرسمية بالوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ اجراءات فاعلة على ارض الواقع، إلا أن لسان الحال ما زال يقول، الى متى؟.