شجار عائلي على توزيع الانترنت.. ينتهي بقتل مسن لزوجته طعنا

صدى نيوز: شهدت منطقة حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا المصرية، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم شخص على قتل زوجته الموظفة طعناً بالسكين بسبب خلافات أسرية بينهما، كانت البداية عندما طلب ابن الضحية والداته أن تقنع والده بمساعدته فى تأسيس مشروع لتوزيع الإنترنت على المنازل مقابل حصوله على مبلغ شهري، ولكن عندما ناقشت الضحية زوجها رفض ونشب مشاجرة بينهما وتوجه للمطبخ واستهل سكين وطعنها فى أماكن متفرقة من الجسد حتى فارقت الحياة.

وبرر القاتل فعلته أمام النيابة العامة بالقول: "كانت هتضربني.. مشفتش نفسي إلا وأنا رايح على المطبخ وسحبت سكين وطعنتها.. كنت خارج عن إرادتي ولم أنوي قتلها ولم أدرك حجم الكارثة التى ارتكبتها إلا عندما رأت عيني الدماء تسيل منها".

وأضاف: "عشنا سوياً على الحلوة والمرة، كانت الحياة بيننا سجالا بين الفرح والمشاجرات، مثل جميع المنازل فى الدنيا كلها، قضينا معاً وأنجبت لي أطفالاً هم كل حياتي، لكن في ذلك اليوم شعرت بضغوط الحياة تطاردنى، فقد خرجت على المعاش وتضاءل الدخل، ولكن ما زالت المصروفات المنزلية كبيرة ومتطلبات الحياة أكبر، فى الوقت الذى أصبح فيه المعاش ضعيفاً لا يفي باحتياجات المنزل، لدرجة أني كنت أحاول البحث عن عمل يساعدني في الحياة".

وأضاف المتهم فى اعترافاته: حاولت إقناعها بأن تمسك على يدها بعض الشيء حتى نستطيع أن نواجه ظروف الحياة معاً، لكن كلماتى لم تعجبها فنشبت بيننا مشاجرة، لكن هذه المرة كانت عنيفة، تملكنى فيها الشيطان واخرجنى عن شعورى فتعديت علي زوجتي بسلاح أبيض "سكين" وقتلتها .

وأظهرت التحقيقات أن القتيلة 59 عاماً موظفة، وقتلت بإصابتها بطعنات في الوجه والرقبة والصدر وأن وراء الواقعة زوجها 62 عاماً، وذلك بسبب خلافات بينهما تطورت إلى قتل.

وتبين من المعاينة وجود جثة لسيدة في نهاية العقد الخامس من العمر ملقاه على الأرض مرتدية كامل ملابسها وحولها بركة من الدماء متناثرة على الملابس وجدران حائط الصالة وبفحصها تبين إصابتها بعدة طعنات متفرقة بالوجه والرقبة وأنحاء الجسم.

وبسؤال الأبناء قالوا إن والدتهم تشاجرت مع والدهم، فقتلها بسبب خلافات بينهما نشبت منذ إحالته على المعاش، وأنه كثير المشاكل مع والدتهم ومعهم، ويرفض الإنفاق عليهم ودائم الجلوس في المنزل ويختلق المشاكل بصفة مستمرة ولذا حول المنزل إلى بركان قابل للانفجار في أى لحظة.

وكانت اللحظة الفارقة والتى اشعلت النار، إثر إعلان ابنه حازم فتح مشروع توصيل الإنترنت على مساكن أبناء المنطقة نظير اشتراك شهري، وعندما طلب من والدته مناقشة والده فى هذا الأمر رفض بشدة، فاشتاطت المجنى عليها غضباً خاصة عندما وبخها، ورفض مساعدة بانهما أو الموافقة على المشروع، وعندما ردت الزوجة عليه هرع نحو المطبخ واستل سكينة وسدد لها طعنات متفرقة أودت بحياتها في الحال، وقررت النيابة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية ، ووجهت له تهمة القتل العمد.