واشنطن وسيول تجمّدان مناورات عسكرية
عربي ودولي

واشنطن وسيول تجمّدان مناورات عسكرية

رام الله - صدى نيوز - أعلنت واشنطن وسيول اليوم  وقف مناورات عسكرية مشتركة سنوية ضخمة، دعماً للمحادثات الأميركية مع بيونغيانغ.


ويأتي القرار بعد فشل القمة الثانية التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي، لكن الجانبين تعهدا مواصلة التفاوض.

وقال ترامب: «كوريا الشمالية ينتظرها مستقبل مذهل ومشرق إذا أبرمت اتفاقاً، ولكن لن يكون لها أي مستقبل اقتصادي إذا امتلكت أسلحة نووية». وأضاف أن العلاقات مع الدولة الستالينية تبدو «قوية جداً».

وينتشر 28 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية، تثير مناوراتهم العسكرية مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين، غضب بيونغيانغ التي تعتبرها تدريباً على غزوها. وشكا ترامب مرات من كلفة التدريبات.

واعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزيرَي الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان والكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو قررا خلال اتصال هاتفي «اختتام سلسلة تدريبات كي ريزولف ووفول إيغل». واضافت انهما «أوضحا أن قرار التحالف تعديل برنامجنا التدريبي يعكس رغبتنا في الحدّ من التوتر ودعم جهودنا الديبلوماسية لتحقيق نزع سلاح نووي كامل من شبه الجزيرة الكورية، في شكل نهائي يمكن التحقق منه بالكامل».

ووَرَدَ في بيان عسكري مشترك أن واشنطن وسيول ستنفذان بدل ذلك مناورات «معدّلة» تبدأ غداً وتستمر حتى 12 الشهر الجاري. وذكر مسؤول عسكري كوري جنوبي أن هذا التدريب الذي أُطلق عليه «دونغ ماينغ» أو «ألاينس» (تحالف)، يركّز في معظمه على مناورات للدفاع المشترك بدل الطابع الهجومي الذي يطغى على تمارين «كي ريزولف»، وهي مناورة حربية تتم محاكاتها عبر الكومبيوتر، فيما أن «فول إيغل» هي أضخم تمارين عسكرية مشتركة بين البلدين.

وحذر معارضو إلغاء التدريبات من إمكان تأثير في الجاهزية القتالية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية، معتبرين أن ذلك يمنح كوريا الشمالية ميزة استراتيجية في شبه الجزيرة.

لكن الجنرال المتقاعد فنسنت بروكس، وهو قائد سابق للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية، ساهم في تنظيم أول لقاء جمع ترامب بكيم في سنغافورة العام الماضي، فنّد ذلك، قائلاً: «ربما أُمِرنا بإعادة سيفنا إلى غمده، ولكن لم يُطلب منا أن ننسى كيفية استخدامه».