أمور عليك ألا تفرط في خصوصيتها عبر منصات التواصل الاجتماعي
صدى نيوز -بينما نعيش في عصر "التفاخر الرقمي" والإفراط في المشاركة؛ من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى الأحاديث العابرة، لم يكن الكشف عن تفاصيل حياتنا أسهل مما هو اليوم، بحسب تقرير نشره موقع مجلة VegOut.
لكن أخصائي علم النفس وخبير اليقظة الذهنية لاكلان براون، يقول إن مجرد القدرة على مشاركة شيء ما لا يعني بالضرورة أنه ينبغي نشره على الملأ، مؤكداً أن السلام الداخلي غالباً ما يأتي من التكتم، بل من ثقة هادئة لا تحتاج إلى تأكيد مستمر من الآخرين.
ويوضح براون أن اليقظة الذهنية تعلّم الإنسان التوقف قبل الكلام، وأن يسأل نفسه: "هل ما سأقوله مفيد؟ هل هو لطيف؟ هل هو ضروري؟"، وغالباً ما تكون الإجابة هي "لا". ويشير إلى أن هناك ثمانية أمور يميل الأشخاص الواعون ذهنياً -والواقعيون حقاً- إلى الحفاظ على خصوصيتها:
1- الأهداف طويلة المدى
هناك مفارقة غريبة فيما يتعلق بالأهداف، فكلما تحدث عنها الشخص أكثر، تراجعت فرص تحقيقها. وتشير دراسات نفسية إلى أن مشاركة الطموحات مبكراً تجعل الدماغ يفرز جرعة من الدوبامين، كما لو أن التقدم تحقق بالفعل، مما يضعف الدافع. لذلك يوضح براون أنه ينبغي أن يعمل الأشخاص الواعون بصمت، ويتركون إنجازاتهم تتحدث عن نفسها.
2- الأعمال الطيبة
من السهل الانجراف وراء النزعة الحديثة للترويج للأعمال الصالحة، مثل النشر عن التبرعات أو التطوع أو أعمال الكرم عبر الإنترنت. ولكن عندما يتحول اللطف إلى أداء، فإنه يفقد قوته الروحية. ويشير براون إلى أن العطاء الأعمق هو الذي يأتي دون انتظار مقابل أو تصفيق، إذ يعزز التعاطف الداخلي بدلاً من تغذية الأنا.
3- الصراعات الشخصية قبل تجاوزها
الضعف قوة، لكن توقيته مهم. ومشاركة الجروح وهي لا تزال تنزف قد تحول التجربة إلى بحث عن التعاطف بدلاً من التحول والنمو. وينصح الخبير أن اليقظة هنا تعني العيش مع الألم وفهمه قبل الحديث عنه—احترام المشاعر بعيداً عن استعراضها.
4- المشاكل العائلية
لكل عائلة تعقيداتها، لكن نشرها علناً يخلق سوء فهم أكثر مما يحقق شفاء. ولذلك يوصى بأن الحفاظ على الخصوصية لا يعني إنكار المشكلة، بل احترام خصوصية الأطراف المعنية.
5- الوضع المالي
الحديث عن المال قد يثير مشاعر الحسد أو المقارنة أو الحكم... ولهذا يتحفظ الأشخاص الواعون بشأن دخلهم ومدخراتهم واستثماراتهم، إدراكاً منهم أن الخصوصية المالية تحميهم من ضغط غير ضروري.
6- الحياة العاطفية
في عالم مهووس بمتابعة أخبار العلاقات، يصبح التكتم شكلاً من أشكال الحماية. ومشاركة التفاصيل العاطفية تدعو الآخرين للتدخل والتوقع والحكم، بينما تزدهر العلاقات الصحية بعيداً عن الضجيج.
7- الممارسات الروحية
حتى الروحانيات قد تتسلل إليها الأنا. فالتفاخر بالعبادات أو الممارسات يفرغها من معناها. الوعي الروحي الحقيقي هادئ ومتواضع، بحسب براون.
8- خطواتنا التالية
هناك قوة في الغموض. فمشاركة كل مشروع أو خطة مقبلة تعرّض الشخص لضغوط وآراء وتوقعات قد تعرقل تقدمه. وكما يقول المثل: "اعمل بصمت، ودع النجاح يضجّ."
ويختتم التقرير بالقول إنه في صميم اليقظة الذهنية يكمن احترام الذات، مع الإدراك الهادئ بأنه ليس كل شيء بحاجة إلى المشاركة أو التبرير أو الشرح. ولا يتعلق الأمر بالسرية - بل بالسيادة واختيار المرء أن يعيش حياته بصرف النظر عن آراء العالم المحيط.
فالتحكم في النفس، كما يؤكد براون، هو أكثر الأفعال وعياً ونضجاً.
خمسة أشياء يستحيل أن تراها في أحلامك
رئيس تنفيذي في "مايكروسوفت" يصف الذكاء الاصطناعي الفائق بأنه "هدف مضاد"
فوائد الهيل باعتباره مضاد للأكسدة ومنعش للنفس
جائزة "الكتاب العربي" تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية في السعودية
مع تصاعد هجمات القراصنة.. ما أقوى الدول العربية بالأمن السيبراني؟
لماذا غير ريال مدريد تسمية ملعبه؟
كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويورك؟










