اختتام أعمال مؤتمر "الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلســـطينيين" في مدريد

صدى نيوز -  اختتمت أعمال مؤتمر "الملتقى الدولي لنصرة الأســرى الفلسطينيين"، في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الثلاثاء، الذي اكد المشاركين فيه على أن قضية الأسرى في سجون الاحـــتلال تمثل جوهر النضال الوطني الفلســـــطيني، داعين إلى مواصلة الجهود الســياسية والإعلامية والحقوقية لضمان حريتهم ومحاسبة الاحـتــلال على جرائمه بحقهم.

وافتتح المؤتمر د. صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحـركة فـتـح المؤتمر، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا حسني عبد الواحد، إلى جانب بعض أمناء سر أقاليم حــركة فـــتـح في أوروبا، وبعض رؤساء الجاليات الفلســـطينية في أوروبا، وممثلين عن هيئة شؤون الأســرى والمحــررين، ونادي الأســير الفلســطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأســــرى، وعدد من النشطاء الأوروبين، والمتضامنين مع القضية الفلســـطينية.

انطلقت أعمال الملتقى يوم السبت واستمر على مدار يومين، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحــتــلال والانتهاكات المستمرة بحقهم، والعمل على تعزيز الدعم الدولي القانوني والإنساني لقضيتهم، من خلال التنسيق مع المنظمات الحقوقية الأوروبية والدولية.

 في كلمته، أكد د. أحمد معروف أمين سر حركة فتح في اسبانيا على ضرورة تدويل قضية الأسرى وابراز معاناتهم والانتقاص من حقوقهم الانسانية المشروعة والممارسات الارهـــابية بحقهم، مذكرًا كل المسؤولين الأوروبين والعالميين والحقوقيين بأن اخر سنتين أثناء حرب الابادة الجماعية ضد شعبنا في غــزة كانت مطالبهم بتحرير الرهائين الاســرائليين، بينما يوجد آلاف المواطنين الفلســـطينيين المخطوفين لدى الاحــتلال لا يعلم عنهم أحد ولا يتمتعوا بابسط حقوق الانسان بل بالعكس يوجد تعذيب وتجويع يومي ويوجد خروقات جوهرية لاتفاقية جنيف الرابعة. 

وشدد معروف على أن المجتمعون في الملتقى قد اجمعوا على فكرة انشاء إطار وآلية تواصل مستمرة مع البرلمانات الأوروبية والاحزاب السياسية من أجل فضح جرائم الاحـــتــلال والمناصرة والدعم لقضية أســــرانا في معركتهم ضد الاحـــتلال، ومن أجل تحريرهم من جهة، ومن أجل انهاء الاعتقال الاداري بحقهم من جهة أخرى.

من جانبه، أكد معين السعيد أمين سر حــركة فــــتــح في قبرص على ضرورة فرض عقوبات صارمة ضد دولة الاحـــتلال لارتكابها جرائم بحق أســرانا البواسل، وذلك لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي، وعدم الاكتفاء بالادانة، مجددا المطالبة بضرورة تدويل قضية الأسرى واطلاع العالم على المعاناة والتعذيب القاسي والقتل المتعمد الذي يتعرض له أســرانا.

وفي كلمته، عبر د. عماد علي أمين سر حركه فــتــح في إيطاليا عن موقف الاقليم والجاليات في أوروبا الداعم لنضال أســرانا وتضحياتهم من اجل الحرية والكرامة، مستعرضًا عددًا من المواقف الاوروبية تجاه قضية الأسرى.

وقدم علي جانبًا قانونيًا هامًا بشان تقديم لوائح اتهام وشكاوي للجنائية الدولية وحتى المحاكم الوطنية في أوروبا حول الممارسات القمعية ضد أسرانا، مؤكدا أن كل الممارسات - من تعذيب نفسي ومعنوي انتهاءً بالاغتصاب والإعدام- كلها تمثل خرقا واضحا لاتفاقيه جنيف الثالثة في جميع موادها.

وفي كلمته،  قال أحمد سليمان، مسؤول العلاقات الخارجية في إقليم حــركة فــتـح- السويد: نلتقي وإياكم اليوم وفلســـطين تنزف، وأســـرانا الأبطال يقــــاومون بصبرهم وثباتهم خلف القضبان، يقفون شامخين دفاعًا عن حرية وطنهم وحق شعبهم في العيش بكرامة كباقي شعوب العالم.

وأضاف: إننا نخجل أمام تضحيات الشــــهداء والأســرى، فهم من قدّموا أرواحهم في سبيل حريتنا ورفع علمنا خفاقًا في سماء فلســـطين. فواجبنا الإنساني والديني أن نرفع صوتهم عاليًا في كل المحافل الدولية، وأن نحمل رسالتهم إلى العالم أجمع: الحرية حق، والاحــتــلال إلى زوال.”

وفي ختام الملتقى، قامت الوفود المشاركة في الملتقى الدولي لمناصرة غزة والأسرى بزيارة إلى المقر الرئيسي للاتحاد العام للعمال في إسبانيا لتقديم الشكر والعرفان إلى هذا الاتحاد العريق على ما قدموه من خدمات لوجستية لإنجاح المؤتمر وفي نفس السياق لدعمهم المطلق وغير المشروط لشعبنا وقضيتنا الوطنية. وقد التقى الوفد بنائبة الامين العام للاتحاد العام للعمال الرفيقة لولا نافرو خيمينس والرفيق ماركو بريس مدير دائرة أسيا وأفريقيا في العلاقات الدولية للاتحاد وقد تم تكريمهم من قبل الوفد لجهودهم المبذولة الداعمة لفلسطين.

كما قام الوفد المشارك في الملتقى بزيارة أخرى لسفارة دولة فلسطين في اسبانيا لشكرهم على ما تم تقديمه من دعم لوجستي وتنظيمي من أجل انجاح المؤتمر.