البرهان: مستعدون للتفاوض من أجل إصلاح السودان وإنهاء الحرب
عربي ودولي

البرهان: مستعدون للتفاوض من أجل إصلاح السودان وإنهاء الحرب

صدى نيوز -قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وكرامتها.

وأوضح البرهان -أثناء تأديته عزاء لأسرة أحد الضباط بمدينة عطبرة- أن من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فإننا نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.

وأضاف أنه لا تفاوض مع أي جهة كانت سواء رباعية أو غيرها، مؤكدا أنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة "تعيد للسودان كرامته ووحدته وتبعد احتمال حدوث أي تمرد"، على حد تعبيره.

وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة لا تستهدف قبائل أو مناطق معينة بل إن "هدفها هو مواجهة العدو" وقال "سنستمر في محاربة ومواجهة العدو أينما وُجد".

وكانت السلطات السودانية أعلنت مقتل زعيم إحدى القبائل وأعيانٍ منها، أمس الجمعة، إثر هجوم في ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.

وبينما اتهمت السلطات قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة وفق إعلام محلي، نفى الدعم السريع مسؤوليته عنه، واتهم في المقابل الجيش السوداني بتنفيذه.

وقال مجلس السيادة السوداني، في بيان، إنه "ينعي ببالغ الحزن والأسى أمير قبيلة المجانين سليمان جمعة جابر سهل"، وأضاف أن "سهل، استشهد مع عدد من أعيان القبيلة، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع خلال اجتماع للإدارة الأهلية بمنطقة المزروب، في شمال كردفان".

وفي الفترة الأخيرة، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، في إطار الحرب المستمرة بين الجانبين منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.

وأسفرت هذه الحرب، وفق أرقام أممية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليونا بين نازح ولاجئ، فيما تشير دراسة أعدتها جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى تجاوز 130 ألفا.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تراجعت مناطق سيطرة الدعم السريع بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان، لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

أما في بقية ولايات البلاد البالغ عددها 16، فلم يعد الدعم السريع يسيطر إلا على أجزاء محدودة من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، إضافة إلى جيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.

المصدر: الجزيرة