
عقود الأسهم الأميركية تسجل ارتفاعاً مدفوعة بمكاسب قطاع التكنولوجيا
صدى نيوز - ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في التداولات الآسيوية، حيث عززت الأرباح القوية لشركات التكنولوجيا العملاقة التفاؤل بشأن استمرار صمود الأرباح. وتخلّى الدولار عن بعض مكاسبه التي حققها بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير.
وصعدت عقود "ناسداك 100" بنسبة 1.3%، في حين ارتفعت عقود "إس آند بي 500" بنسبة 0.9%، بعد أن سجلت أسهم "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز" مكاسب حادة في تداولات ما بعد الإغلاق.
وفي المقابل، انخفضت الأسهم الآسيوية بنسبة 0.3%، وسط أداء متباين للأسواق الإقليمية، إذ تقلبت الأسهم الكورية بعد إعلان صفقة تجارية مع الولايات المتحدة، بينما ارتفع مؤشر "نيكاي 225" الياباني بنسبة 0.9% قبيل قرار "بنك اليابان". أما المؤشرات الصينية، فتراجعت إثر بيانات ضعيفة لنشاط المصانع.
وارتفع النحاس في بورصة لندن بنسبة بلغت 1.2% قبل أن يقلص مكاسبه، بعد انهيار سابق في نيويورك، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استثناء أكثر أشكال النحاس تداولاً من الرسوم الجمركية المنتظرة.
استغل المستثمرون سيلاً من الأخبار الرئيسية يوم الأربعاء، بدءاً من التوترات التجارية وقرارات البنوك المركزية، وصولاً إلى موجة من أرباح الشركات.
انخفضت سندات الخزانة الأميركية وارتفع الدولار يوم الأربعاء مع تراجع الأسواق عن توقعاتها بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
النتائج تبرر الإنفاق على الذكاء الاصطناعي
كما لفتت التطورات التجارية الهامة في الهند وكوريا الجنوبية وكندا الانتباه قبل الموعد النهائي للتعريفات الجمركية في الأول من أغسطس، بالتزامن مع نتائج شركات التكنولوجيا العملاقة القوية.
وقال غاري تان، مدير المحفظة في شركة "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس" في سنغافورة: "رغم تراجع توقعات خفض الفائدة بعد اجتماع الفيدرالي، فإن نتائج وأداء شركات التكنولوجيا القوية مثل ميتا ومايكروسوفت، عززت الثقة في رواية النمو المدعوم بالذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن الأداء القوي "يستمر في تبرير الإنفاق الكبير على معدات التكنولوجيا المتقدمة".
ارتفعت أسهم "مايكروسوفت" بأكثر من 8% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما قفزت "ميتا" بأكثر من 11%.
الدولار والسندات تحت المجهر
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% يوم الخميس. وكان الدولار قد ارتفع بعدما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن تيسير السياسة النقدية في سبتمبر.
وقال باول إن سوق العمل الأميركية "تبدو صلبة"، بينما لا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف. وارتفعت سندات الخزانة على طول المنحنى يوم الخميس، بعد تراجعها في الجلسة السابقة.
وقال بريت كينويل من "إيتورو": "للحصول على خفض للفائدة، سيحتاج الفيدرالي إلى أن يثق بأن زيادات التضخم ستكون مؤقتة ومحدودة، أو أن التضخم سيواصل الاتجاه النزولي في الأشهر والفصول المقبلة".
ترمب يعلن اتفاقات تجارية ويفرض رسوماً جديدة
في سياق متصل، قال ترمب إنه توصل إلى صفقة تجارية مع كوريا الجنوبية تفرض رسوماً بنسبة 15% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وتشمل التزام سيؤول باستثمارات بقيمة 350 مليار دولار في أميركا.
كما أعلن أنه سيفرض رسوماً بنسبة 25% على صادرات الهند إلى الولايات المتحدة بدءاً من يوم الجمعة، وهدد بعقوبات إضافية على خلفية مشتريات الهند من الطاقة الروسية. وتواجه سوق الأسهم الهندية المتعثرة مخاطر مزيد من الخسائر.
أما النحاس، فارتفع بنسبة وصلت إلى 1.2% في بورصة لندن للمعادن، قبل أن يقلص المعدن الصناعي بعض مكاسبه.
وكان الرئيس الأميركي قد لوّح في وقت سابق هذا العام بإمكانية فرض رسوم، مما أدى إلى قفزة في أسعار النحاس الأميركي مقارنة ببقية العالم، وأطلق سباقاً لشحن النحاس إلى الولايات المتحدة لتفادي الرسوم.
ترقب لقرار بنك اليابان
في أماكن أخرى من آسيا، يركّز المستثمرون على قرار بنك اليابان بشأن الفائدة، والمتوقع أن يُبقي المعدلات من دون تغيير. وارتفع الين بنسبة 0.1% ليتداول عند 149.29 مقابل الدولار.
وقال مارك كرانفيلد، محلل "ماركتس لايف" إن "الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم يحتاج إلى مناقشة مصير رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، ما يعني على الأرجح أن محافظ بنك اليابان كازو أويدا سيتخذ نبرة حذرة اليوم".
وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى انحدار منحنى العائد على السندات الحكومية اليابانية، مع بقاء التضخم مرتفعاً وتخلف البنك المركزي عن اللحاق بالركب في مكافحته. ويتوقع المتداولون احتمالاً بنسبة 77% لرفع الفائدة بحلول اجتماع بنك اليابان في ديسمبر.
الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة من دون تغيير
في غضون ذلك، صوّتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بنتيجة 9-2 يوم الأربعاء للإبقاء على سعر الفائدة الفيدرالية الأساسي في نطاق 4.25%-4.5%، كما حدث في جميع اجتماعاتها هذا العام. وصوّت المحافظان كريستوفر والر وميشيل بومان ضد القرار، لصالح خفض بمقدار ربع نقطة.
وقلّصت أسواق المال رهاناتها على خفض الفائدة هذا العام، إذ يرى المتداولون الآن احتمالاً أقل من 50% لخفض في سبتمبر. وتراجعت احتمالات خفض في أكتوبر إلى نحو 85%، في حين كانت قد تم تسعيرها بالكامل قبل بدء باول حديثه.
وقال آشيش شاه من "غولدمان ساكس لإدارة الأصول": "ستكون بيانات الشهرين المقبلين محورية، ونرى مساراً لاستئناف دورة التيسير من الفيدرالي في الخريف، إذا ثبت أن تضخم الرسوم أقل من المتوقع أو ظهرت إشارات ضعف في سوق العمل".
رهانات التكنولوجيا تؤتي ثمارها
في ما يخص أرباح شركات التكنولوجيا، كانت الخلاصة الأبرز أن مستويات الإنفاق الرأسمالي الضخمة بدأت تؤتي ثمارها، بحسب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في "بيبرستون غروب" في ملبورن. وأضاف أن أسهم التكنولوجيا الآسيوية تقدمت في معظمها.
وقال: "نبدأ رؤية مؤشرات على أن هذا الرهان سيؤتي ثماره، وبشكل مجز للغاية".

أين وصل مشروع الدرهم المغربي الرقمي وما أهميته؟

البنك المركزي الأردني يثبت أسعار الفائدة مدعوماً بنمو الناتج المحلي بنسبة 2.7% في الربع ال...

أسعار النفط تستقر عقب ارتفاع مع تهديدات "ترامب" بفرض عقوبات على الهند

صفقة تجارية يُعلنها ترامب مع كوريا الجنوبية.. ورسوم جمركية بنسبة 15%

ترامب: تأييد كندا لقيام دولة فلسطينية يعرقل التوصل لاتفاق تجاري معها

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على القائمين بتسهيل تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبقي معدلات الفائدة على حالها
