أمريكا تستخدم ربع مخزونها من صواريخ "ثاد" بعد حرب قصيرة مع إيران
أهم الأخبار

أمريكا تستخدم ربع مخزونها من صواريخ "ثاد" بعد حرب قصيرة مع إيران

ترجمة صدى نيوز- كشفت مصادر مطلعة لشبكة CNN أن الولايات المتحدة استخدمت ما يقارب 25% من مخزونها من صواريخ "ثاد" الاعتراضية خلال الحرب التي دامت 12 يوما مع إيران، وسط مؤشرات على تراجع القدرة الإنتاجية لهذا النظام الدفاعي الحيوي.

وبحسب المصادر، أطلقت القوات الأمريكية أكثر من 100 صاروخ "ثاد"، وربما يصل العدد إلى 150، لدعم إسرائيل في التصدي للهجمات الإيرانية، ما أثار قلقا داخل أروقة واشنطن بشأن جاهزية الردع المستقبلي، خاصة في ظل وتيرة إنتاج متباطئة لا تتجاوز 12 صاروخا سنويا، وفقا لميزانية البنتاغون لعام 2026.

ونقل موقع "أمريكان نيتورك" عن مسؤولين في الدفاع الجوي وخبراء في مجال الصواريخ أن هذا الاستنزاف السريع يمثل "تحديا استراتيجيا" للولايات المتحدة، لا سيما مع تصاعد التوترات العالمية. وعلى الرغم من تصريحات رسمية تؤكد قدرة الجيش الأمريكي على تنفيذ المهام في أي وقت، فإن التكتم على حجم المخزون يضيف مزيدا من الغموض حول الجاهزية الحقيقية.

من جانبها، أشارت تقارير البنتاغون إلى أن خطط الإنفاق المقبلة تشمل 1.3 مليار دولار لتحسين سلاسل التوريد، و2.5 مليار دولار لتوسيع الإنتاج الدفاعي، في خطوة تستهدف تعويض النقص وتعزيز الردع ضد التهديدات المحتملة، خاصة من جانب الصين، حسب خبراء أمنيين.

ورغم الاستخدام المكثف لصواريخ "ثاد"، فقد تمكنت عشرات الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى أهداف داخل إسرائيل، ما يعيد طرح تساؤلات حول فاعلية المنظومة ومدى الاعتماد عليها في الأزمات المتكررة. وأكد خبير في الدفاع الصاروخي أن "ثاد مورد نادر، ولا يمكن للولايات المتحدة تحمل استنزافه مرارا".

فيما أكد ضابط عسكري أمريكي رفيع سابق أن ربع مخزون الصواريخ الاعتراضية المتطورة أُنتج بالفعل خلال الحرب مع إيران. وأضاف: "تُراجع وزارة الدفاع حاليا مستويات مخزون الذخائر الحربية الأساسية، وتسعى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية السنوية بشكل كبير، وهو جهدٌ طال انتظاره".

وتشير بيانات شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة للمنظومة إلى وجود تسع بطاريات نشطة حول العالم، سبع منها تابعة للجيش الأمريكي، مع خطط لنشر بطارية إضافية قبل نهاية عام 2025. وأظهرت البيانات المتاحة عام 2019 أن خمس بطاريات ثاد أمريكية كانت متمركزة في قواعد في تكساس، وواحدة في غوام، وأخرى في كوريا الجنوبية. وبحلول العام الماضي، نقل البنتاغون اثنتين من هذه البطاريات إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل. وسُلِّمت بطاريتان أخريان إلى الإمارات العربية المتحدة، واستُخدمتا لاعتراض الصواريخ الباليستية الحوثية.