تقرير: لقاء جديد بين ديرمر ومسؤولين سوريين بباريس
أهم الأخبار

تقرير: لقاء جديد بين ديرمر ومسؤولين سوريين بباريس

صدى نيوز - تبحث إسرائيل مع سورية الحدّ من أنشطة عمليات الجيش الإسرائيليّ بالبلاد، تحت ضغط أميركي، بحسب ما أورد تقرير صحافيّ إسرائيليّ، مساء اليوم الأحد، مشيرا إلى أن تل أبيب لم تكن ترغب، حتّى وقت قريب، التوصل إلى اتفاقية أمنية مع دمشق، من شأنها أن تحدّ من حرية عمل جيش الاحتلال على الأراضي السورية.

وأوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، مساء اليوم، أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قد التقى، أمس السبت، "بكبار المسؤولين السوريين" في العاصمة الفرنسية، باريس، وذلك للمرة الثانية خلال يومين.

يأتي ذلك فيما أعلن مصدر دبلوماسي سوري، أمس السبت، أن اللقاء الذي جمع في باريس وفدين سوريّا وإسرائيليّا بوساطة أميركية، الخميس، قد تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و"احتواء التصعيد"، من دون أن يسفر عن "اتفاقات نهائية"، مشيرا إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلا؛ وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي.

وأشار تقرير "هآرتس" إلى أن "الهدف من المحادثات هو إبرام اتفاقية أمنية بين البلدين، مما قد يؤدي إلى محادثات تطبيع لاحقًا".

وأكد مكتب ديرمر، اليوم الأحد، مشاركته في محادثات مع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى في باريس، أمس، للمرة الثانية خلال يومين.

وأفادت "هآرتس" بأن المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب إلى سورية، توماس باراك، يقود هذه العملية، و"هو حاضر شخصيًا في المحادثات، ويتوسّط فيها".

ووفق التقرير، فإنه في الاجتماع الأول، الذي عُقد الخميس الماضي، التقى ديرمر بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني. وفي الصّدد ذاته، نقلت "هآرتس" عن مصدر وصفته بالمطّلع بدون أن تسمّه، أن "إسرائيل وسورية، دخلتا في سلسلة من المحادثات، ومن المتوقّع أن تستمر في الأسابيع المقبلة" كذلك.

ولفت التقرير إلى أن "محادثات الاتفاقية الأمنية، تتناقض مع موقف إسرائيل من هذه المسألة، حتى وقت قريب، إذ لم ترغب إسرائيل في التوصل إلى اتفاقية أمنية مع سورية، من شأنها أن تحدّ من حرية عمل الجيش الإسرائيلي على أراضيها".

وأوضح أن الموقف الإسرائيليّ، كان يتمثّل في أنّ "التنازلات لن تُقدَّم إلا مقابل اتفاق سلام شامل، سواءً على شكل ’اتفاقيات آبراهام’، أو في شكل ’سلام بارد’، (كما هو الحال) بين إسرائيل ومصر والأردن؛ على سبيل المثال، الانسحاب من المنطقة العازلة على الجانب السوريّ من الجولان، التي احتلتها إسرائيل، بعد سقوط نظام (المخلوع، بشار) الأسد".

وذكر التقرير أنه من ناحية أخرى، لم ترغب دمشق في الدخول في مفاوضات سلام، طالما استمرت إسرائيل في مهاجمة سورية، والإبقاء على احتلال أراضيها، خلافًا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وأضاف أن واشنطن "أبدت تفهّمها" للموقف السوري من هذه القضية؛ إلا أنه بعد التصعيد الأخير في السويداء، جنوبيّ سورية، "غيّرت إسرائيل موقفها".