السفير الفلسطيني في قبرص يبدأ إضرابا رمزيا عن الطعام تضامناً مع غزة

ترجمة صدى نيوز - بدأ السفير الفلسطيني عبدالله العطاري إضرابا رمزيا عن الطعام في السفارة الفلسطينية بقبرص تضامنا مع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي، افتتح عطاري كلمته بأبيات من الشاعر الفلسطيني محمود درويش: "وأنت تُعدّ فطورك، فكّر في الآخرين (لا تنسَ طعام الحمام). وأنت تُدير حروبك، فكّر في الآخرين (لا تنسَ أولئك الذين يسعون إلى السلام). وأنت تدفع فاتورة الماء، فكّر في الآخرين (أولئك الذين تُرضعهم الغيوم). وأنت تعود إلى منزلك، إلى منزلك، فكّر في الآخرين (لا تنسَ أهل المخيمات). وأنت تنام وتعد النجوم، فكّر في الآخرين (أولئك الذين لا مكان لهم للنوم). وأنت تُحرّر نفسك في الاستعارة، فكّر في الآخرين (أولئك الذين فقدوا حق الكلام). وأنت تفكر في الآخرين البعيدين، فكّر في نفسك (قل: "لو كنتُ شمعة في الظلام")."

ووصف السفير الإضراب عن الطعام بأنه "عمل أخلاقي تضامني" مع الأطفال الذين يموتون يوميًا جوعا بسبب سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية. وأضاف أن عدد الشهداء في غزة وصل إلى 60 ألفًا، منهم 17 ألف طفل.

قال العطاري وهو يعرض صورًا لأطفال فلسطينيين يعانون من سوء التغذية: "من خلال هذا الإضراب عن الطعام، نسعى لحماية إنسانيتنا. لدينا الكثير لنقدمه كشعب، ولا نريد أن نكره الإنسانية بسبب ما يحدث في غزة".

وانتقد السفير، بحضور مبعوثين من دول عربية أخرى، الصحفيين الداعمين لإسرائيل، وطالب باحترام القضية الفلسطينية. وجادل بأن على كل من اعتاد على الجوع والإبادة الجماعية في فلسطين أن يتساءل إن كانا لا يزالان بشريين.

وأشار العطاري إلى شعار "أنا لا أنسى" (دن كسيهنو)، الذي قال إنه كان يهتف به عندما كان شاباً في أثينا تضامناً مع قبرص، مضيفاً أنه في حين أن الفلسطينيين "لا يسامحون" أيضاً، فإنهم لا يسعون إلى الانتقام.

وأدان صمت المجتمع الدولي وما وصفه بعجز الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على إسرائيل.

وانتقد السفير من لا يزالون يتحدثون عن دفاع إسرائيل عن نفسها، بينما يُعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صراحةً عن هدفه المتمثل في إقامة "إسرائيل الكبرى" التي تضم أجزاءً من الدول العربية وتُهجّر الفلسطينيين.

وقال السفير إن أهداف إسرائيل تمتد إلى ما هو أبعد من غزة إلى الضفة الغربية، من خلال الهجمات على مخيمات اللاجئين والحرب الاقتصادية التي تضعف السلطة الفلسطينية.

واختتم العطاري كلمته قائلا "ندعو العالم إلى التحرك والضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية"، داعيا إلى الحصول على الدعم الدولي مع التأكيد على أن قبرص تظل دولة صديقة وأن الفلسطينيين لن يتصرفوا أبدا ضد المصالح القبرصية.

وتجمع أمام السفارة فلسطينيون وقبرصيون تضامنا، مطالبين بإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.