هيغسيث يأمر بزيادة إنتاج المسيرات لمواجهة التحديات العالمية
عربي ودولي

هيغسيث يأمر بزيادة إنتاج المسيرات لمواجهة التحديات العالمية

صدى نيوز - أمر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الجيش بزيادة إنتاج الطائرات المسيّرة الصغيرة لمواجهة التهديدات العالمية المتزايدة. وأصدر هيغسيث مذكرةً، الخميس، أوضح فيها أن هذه السياسة "تتجاوز" الأمر التنفيذي ذا الصلة الذي وقّعه الرئيس دونالد ترمب في 6 يونيو (حزيران).

وكتب الوزير: "تُعدّ الطائرات المسيّرة أكبر ابتكار في ساحة المعركة منذ جيل كامل، وهي المسؤولة عن معظم خسائر هذا العام في أوكرانيا". وأضاف: "يُنتج خصومنا مجتمعين ملايين الطائرات المسيّرة الرخيصة سنويًا. في حين شهد الإنتاج العالمي للطائرات المسيّرة العسكرية ارتفاعًا هائلاً خلال السنوات الثلاث الماضية، لجأت الإدارة السابقة إلى تشديد الإجراءات البيروقراطية".

وبحسب هيغسيث، ستتألف جهود الجيش من ثلاثة عناصر رئيسية: تعزيز تصنيع الطائرات المسيّرة في الولايات المتحدة، ودعم التطورات التكنولوجية الخاصة بها، والتدريب على استخدامها لمحاكاة ما قد يواجهه الجنود في ساحة المعركة الحديثة، وفقا لصحيفة "واشنطن اكزامينر" Washington Examiner الأميركية.

وأضاف وزير الدفاع الأميركي: "تتطور تكنولوجيا الطائرات المسيّرة بسرعة هائلة، والخطر الرئيسي الذي نواجهه هو التردد في المخاطرة". وتابع: "لقد أظهرت الإجراءات البيروقراطية الصارمة التي تنتهجها الوزارة عيوبها".

وكان استخدام روسيا وأوكرانيا للطائرات المسيّرة في الخطوط الأمامية بمثابة صدمة للجيوش في جميع أنحاء العالم. فقد تلقت روسيا مئات الطائرات المسيّرة الهجومية الصغيرة أحادية الاتجاه من إيران لاستخدامها في أوكرانيا، كما ساعد الإيرانيون الروس في إنشاء مصنعهم الخاص لإنتاجها.

ويصعب الدفاع ضد الطائرات المسيّرة الصغيرة، كما أن تصنيعها رخيص مقارنةً بالأسلحة الأكبر والأكثر تطورًا في الترسانات العسكرية.

ونفّذ الأوكرانيون هجومًا مفاجئًا بطائرات مسيّرة في الأول من يونيو (حزيران) من داخل الأراضي الروسية، واستهدفوا عدة قواعد عسكرية. وبفضل تهريب الطائرات المسيّرة سرًا عبر الحدود قبل إطلاقها، تمكّن الهجوم من إحباط أنظمة الدفاع الجوي الروسية إلى حد كبير.

وصرّح قائد القوات الجوية، الجنرال ديفيد ألفين، في أوائل يونيو (حزيران): "إنها لحظة صحوة، كنا مستيقظين بالفعل، لكنها مجرد لحظة مثيرة للدهشة". وأضاف: "لطالما أدركنا أن تحصين قواعدنا أمرٌ ضروري، ولدينا بالفعل ميزانية مخصصة لذلك، لتمكيننا من بناء قواعد أكثر مرونة".

لكن الأمر لا يقتصر على روسيا وأوكرانيا. فقد استخدمت إسرائيل أيضًا طائرات مسيّرة في مواجهتها التي استمرت 12 يومًا ضد إيران الشهر الماضي وفقا للتقرير.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قُتل ثلاثة عسكريين أميركيين وأصيب أكثر من 40 آخرين في هجوم بطائرة مُسيّرة على "البرج 22"، وهي قاعدة أميركية صغيرة تقع شمال شرقي الأردن بالقرب من حدودها مع العراق وسوريا.