القطاع الصحي لشبكة المنظمات الأهلية يوجه نداء عاجلا لمنع انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة

صدى نيوز - أوصى القطاع الصحي لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بضرورة الضغط لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية من خطر انهيارها امام استمرار الاستهداف الاحتلالي المتواصل ضمن حرب الابادة والتوجيع على الشعب الفلسطيني منذ اكتوبر 2023، وشدد على اهمية انقاذ  القطاع الصحي، والضغط لوقف استهداف المشافي، والعمل على تزويدها بالوقود،  وحذر القطاع الصحي خلال الاجتماع الذي عقد بقاعة الشبكة برام الله ظهرا امس بمشاركة المؤسسات الصحية من التداعيات الخطيرة الناشئة عن استهداف المشافي على حياة الجرحى والمرضى خصوصا مرضى الامراض المزمنة، وغسيل الكلى، والاطفال. بالاضافة الى اعاقة عمل المنظومة الصحية في الضفة الغربية عبر اغلاق المدن والطرق ما يزيد عن 800 حاجز عسكري واستهداف الطواقم الطبية وعرقلة حركتهم من تقديم الخدمات الطبية وعرقلة وصول المرضى للمشافي في القدس المحتلة، وايضا استمرار قرصنة الاحتلال على اموال المقاصة الذى ادى الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية واضراب موظفي القطاع الحكومي.  

 وتناول الاجتماع الذي افتتح بكلمة ترحيبية لهداء السقا منسقة المشروع اهمية تعزيز دور المنظمات الاهلية كقوة مؤثرة في السياسات الوطنية والمحلية والعمل ايضا على المستوى الدولي لحشد التأييد وتبني القضايا الحقوقية للشعب الفلسطيني، وقدمت شرحا لابرز ما تضمنته خطة العمل للمرحلة المقبلة من برامج واوراق حقائق وادوات مناصرة واجتماعات مع صناع القرار الى جانب برنامج التدريب بالممارسة، واستهداف عددا من المؤسسات القاعدية للعمل على تفعيل الادوار على المستوى المحلي وعقد العديد من الورش، والانشطة المختلفة. 

وقدم اسماعيل ابو زيادة منسق القطاع الصحي عرضا مكثفا لابرز المجالات التي تم العمل عليها سابقا والحملات التي تم تحقيق نجاحات فيها من بينها حملة الادوية للامراض المزمنة والمرضى النفسيين وحملات مساندة لمرضى وعمال قطاع غزة الذين تم ترحيلهم الى الضفة الغربية. بالاضافة للحملات التي تتطالب بحماية القطاع الصحي والتواصل مع المؤسسات الدولية والعرائض والمذكرات التي ارسلت الى العديد من المؤسسات الدولية كما صدر عن القطاع العديد من الدراسات والابحاث المتخصصة بتوطين الخدمة الصحية والتامينات والتحويلات والطبية. 

وخلال الاجتماع، ناقش المشاركون الواقع الصحي الحرج، حيث تعاني المؤسسات من نقص مستمر في الادوية بالإضافة إلى نقص حاد في وحدات الدم لمرضى الثلاسيميا. 

ولمواجهة هذه الأزمة، أقر القطاع الصحي خطة أولويات عاجلة ترتكز على محاور متكاملة، تشمل إعطاء الأولوية القصوى لانقاذ القطاع الصحي من الانهيار خصوصا في قطاع غزة والحد من انهياره في الضفة الغربية، وتتضمن الخطة تنظيم حملات ضغط ومناصرة،سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة وشجع القطاع الصحي دعم حملة وطنية للتبرع بالدم في أغسطس 2025 لمرضى الثلاسيميا. وسيتم عقد ورشة عمل مكثفة لاعداد الخطة الاستراتيجية للقطاع الصحي.

وفي ختام الاجتماع، وجه المشاركون نداءًً عاجلاً مطالبين بضرورة العمل على التحرك الدولي لمنع انهيار المشافي وخروجها عن الخدمة ووقف استهداف المراكز الصحية، مطالبين المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها لضمان تدفق الوقود والمستلزمات الطبية، منعاً للانهيار الحتمي للقطاع الصحي وانعكاساته المدمرة على الوضع الإنساني في غزة.