السفير الفلسطيني في المجر: صامدون في نضالنا العادل حتى انتزاع حريتنا وإقامة دولتنا
الجاليات الفلسطينية

السفير الفلسطيني في المجر: صامدون في نضالنا العادل حتى انتزاع حريتنا وإقامة دولتنا

صدى نيوز -  لبت سفارة فلسطين دعوة كنيسة العودة للوطن (Homecoming) البروتستانتية للمشاركة في صلاة من اجل فلسطين والمرأة الفلسطينية وذلك ضمن العديد من الصلوات المتزامنة التي أقيمت في مختلف المدن والكنائس المجرية. 

إلى جانب السفير الفلسطيني د. فادي الحسيني الذي كان ضيف الشرف في هذه المناسبة، شارك في الصلاة عدد من السفراء وممثلين عن سفارات اخرى. كما شارك ممثلين عن كنائس اخرى والمجتمع المدني، والعديد من المواطنين المجريين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية، ورئيس الجالية الفلسطينية في المجر وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للجالية.

افتتح الصلاة القس لورانت هجدوش (Hegedűs Lórant) الذي إستهجن وشجب سياسة الابادة الجماعية التي تسلكها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وتكفلت السيدة چوچانا هجدوش بقيادة القداس والصلوات.

اما د. نصري العطي، وهو جراح قلب فلسطيني مقيم في المجر منذ ما يزيد عن ٤٥ عاما، فقدم عرضا تناول تاريخ فلسطين منذ عهد كنعان، وصولاً لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ اكتوبر الماضي وفند المواقف التي تظهر في الاعلام المجري والدولي وتتدعي بعدم وجود لفلسطين وللشعب الفلسطيني.

وتحدث البروفسور لايوش پاپ (Papp Lajos) جراح القلب المجري الشهير وعدد آخر من الشخصيات المجرية  يمثلون كنائس اخرى وشرائح متنوعة عن السلام وعن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وتم تأييد الدعوة القانونية التي تقدمت بها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. وقامت سيدتان فلسطينيتان (د.لينا العطي وديما البرعي) بإنشاد اناشيد شعبية فلسطينية.

كما شمل البرنامج صلوات وقصص أعدتها نساء مسيحيات فلسطينيات، حيث قدمن قصصًا حقيقية مؤثرة من ثلاثة أجيال، ترمز إليها صورة شجرة الزيتون الصامدة - المتجذرة والتي تنمو باستمرار.

واختتم برنامج الصلاة بكلمة للسفير د. فادي الحسيني الذي شكر الكنيسة على الدعوة وترتيب الصلاة، وجميع الحضور حيث قال وجودكم هنا الان هي رسالة بحد ذاتها. اكد الحسيني بأننا نعيش لحظات أليمة وتجربة قاسية، انما المؤكد فهما امران؛  اننا لن ننكسر وسننهض، وثانيا ان هذا الاحتلال سينتهي يوماً وما سيتبقى حينها المواقف وما يمكن ان يحدث المرء به أبنائه. وشدد على ان نضالنا نضال عادل، ضد احتلال لا اي شعب او دين او عرق.

يذكر ان الكنيسة المسكونية العالمية، والتي تقودها نساء مسيحيات، تدعو كل عام إلى الصلاة من اجل بلد او قضية بعينها، حيث دعت للصلاة هذا العام للعمل معًا للسلام والعدالة من أجل فلسطين ومن أجل النساء المسيحات الفلسطينيات على وجه الخصوص،  تحت شعار "أطلب منكم... تحملوا بعضكم بعضًا في المحبة"، مستوحاة من أفسس 4: 1-3.