تقرير: تراجع الدولار يضر بالسياح الأميركيين لكنه يفيد المستثمرين بالأسهم الأجنبية
مال وأعمال

تقرير: تراجع الدولار يضر بالسياح الأميركيين لكنه يفيد المستثمرين بالأسهم الأجنبية

ترجمة اقتصاد صدى- يواجه الأميركيون هذا الصيف واقعا ماليا مختلفا مع تدهور قيمة الدولار، الذي كان لعقود رمزا للقوة الشرائية في الخارج. فقد سجل مؤشر ICE للدولار أسوأ أداء نصف سنوي له منذ خمسين عاما، متراجعا بنسبة 11% أمام اليورو و6% أمام الين الياباني، ما أدى إلى تقلبات في قطاعي السياحة والاستثمار.

الدولار لم يعد رفيق السفر المفضل

تغيرت الظروف التي ساعدت في انتعاش السياحة الأميركية في 2024، بعد أن بدأت السياسات التجارية لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في التأثير على ثقة الأسواق، وسط قلق متزايد من الدين الوطني والفجوة المتزايدة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى. ورغم ارتفاع تكاليف السفر، لا يزال ربع الأميركيين يخططون لقضاء عطلة خارجية هذا الصيف بحسب استطلاع ديلويت الأخير.

تأثير إيجابي على الشركات متعددة الجنسيات

يرى خبراء أن انخفاض الدولار قد يمنح الشركات الأميركية متعددة الجنسيات متنفسا جديدا، خصوصا تلك التي تعتمد على المبيعات العالمية. فمع افتتاح موسم نتائج الأعمال، يتوقع المحللون انتعاشة لأرباح الشركات المدرجة ضمن مؤشر S&P 500، والتي يأتي أكثر من 40% من إيراداتها من الخارج. وتقول لوري هاينلي من "ستيت ستريت": "من المؤكد أن المصدرين سيستفيدون من هذا التراجع".

 فرص جديدة في الأسواق العالمية

على صعيد الاستثمار، زادت جاذبية الأسهم الأجنبية لدى المستثمرين الأميركيين، حيث ساهم ضعف الدولار في رفع عوائدهم نتيجة مكاسب العملة. حقق مؤشر MSCI للأسهم العالمية (باستثناء الولايات المتحدة) عائدا بنسبة 19% بالدولار حتى 3 يوليو، في حين ارتفع صندوق فانجارد الدولي بنسبة 17%، متفوقا بفارق كبير على مؤشر S&P 500.

دعوات للتنويع الاستثماري

يشير ديفيد كيلي من "جي بي مورجان" إلى أن الوقت مناسب الآن لتنويع المحافظ الاستثمارية بعيدا عن السوق الأميركي، خصوصا أن العديد من المستثمرين يفرطون في التركيز على الأسهم المحلية دون إعادة التوازن منذ سنوات.