النفط يستقر بعد أربعة أيام من المكاسب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية
اقتصاد دولي

النفط يستقر بعد أربعة أيام من المكاسب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

صدى نيوز - استقرت أسعار النفط بعد أربعة أيام من المكاسب، مع استمرار الولايات المتحدة في حصار شحنات الخام القادمة من فنزويلا.

استقر خام "برنت" قرب 62 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع بنحو 5% خلال الجلسات الأربع السابقة، في حين جرى تداول خام "غرب تكساس" الوسيط قرب 58 دولاراً. 

وكانت الولايات المتحدة قد سيطرت على ناقلتي نفط، وتسعى إلى ملاحقة ناقلة ثالثة، في إطار تكثيف الضغط على حكومة نيكولاس مادورو. ومع ذلك، فقد قامت أكثر من اثنتي عشرة سفينة بتحميل النفط قبالة سواحل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية منذ تصعيد الجهود الرامية إلى كبح إيرادات كراكاس من الخام.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط الموجود على متن السفن التي استولت عليها. وتمثل صادرات فنزويلا أقل من 1% من الإمدادات العالمية، إلا أن هذه الإيرادات تشكل شرياناً مالياً حيوياً لحكومة مادورو.

 ضغوط جيوسياسية تكبح تراجع الأسعار

أسهمت الضغوط الجيوسياسية، بما في ذلك التهديد بشن ضربات برية أميركية ضد عمليات تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، وارتفاع التوترات في أوكرانيا، في وقف موجة تراجع أسعار النفط التي بدأت منذ منتصف يونيو.

ومع ذلك، لا يزال خام "برنت" منخفضاً بنحو 17% هذا العام، ويتجه لتسجيل أكبر هبوط سنوي منذ عام 2020، في ظل تفوق نمو الإمدادات على الطلب الضعيف نسبياً.

وقال موكيش ساهديف، الرئيس التنفيذي لشركة "إكس أناليستس" (XAnalysts Pty Ltd)، إن "هذه المخاطر الجيوسياسية ستؤدي إلى تحسن العوامل الأساسية"، مع قيام دول مثل الصين بتخزين كميات أكبر تحسباً لاضطرابات محتملة في المستقبل. وتوقع أن تتجه "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) أيضاً لكبح مستويات الإنتاج.

وفي البحر الأسود، لا تزال العمليات متوقفة في أحد مراسي اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، وهو أكبر ممر لتصدير النفط في كازاخستان، عقب هجمات بطائرات مسيّرة نفذتها أوكرانيا.