كذبة المقاومة
رئيس التحرير

كذبة المقاومة

المقاومة الفلسطينية لن تنتهي لأنها تعتمد على شعب "مُجرب" يخرج كطائر الفينيق من بين الرماد مهما كانت المحن، وفي حالات الشعوب تكون مراحل ضعف ومراحل قوة في مواجهة المُحتل ونحن الان في أشد حالات الضعف .

 عندما تتابع كلمات وشعارات ثَبَتَ بُطلانها خلال المراحل السابقة مثل فصائل المقاومة و محور المقاومة و وريث المقاومة تجد في اصعب المحن هؤلاء صامتون دون أي فعل أو رد إلا خطب رنانه وشعبوية، وعلاقات عامة .
 نلاحظ عندما كان  يستشهد أحد قيادات هذه الفصائل والمحاور  كان يخرج مئة صاروخ من غزة  على اقل تقدير، وسابقا كانت تفخخ باصات وحافلات في فلسطين الداخل، كانت تفتح جبهات ومعارك يرتقي من طرفنا أيضا مئة شهيد انتقاما لشهيد وشعبنا يرفع شارات النصر،  لان هذا الفعل الثوري والرد المباشر والقوي على جرائم وممارسات الاحتلال مهم جدا، دون اي نظرة لحجم التضحيات ما دامت تصب في شريان ثورة مستمرة وحرب طويلة الأجل.

لكن نشعر الان أن كلمة المقاومة  كذبة وخاصة أننا لا نرى  الرد المناسب من هذه الفصائل  سياسيًا أو عسكرياً أو ميدانياً، هل يُعقل هذا العجز وهذا الصمت عندما يتهدد شعبنا في تقرير مصيره، عندما تكون قضية وجود الشعب الفلسطيني على المحك ، كما اليوم  اعلان صفقة القرن، التي تعطي القدس للاحتلال وتلغي حق اللاجئين وتنهي وجود شعب فلسطيني، وتُشرع للاحتلال مصادرة أراضي شعبنا وتدعم  هدم الأقصى وبناء هيكلهم  وتحمي  حرق أطفالنا في غزة و في القدس أو دوما.

هل لدينا فصائل ام قبائل؟؟؟؟  لا تنتقم الا لأفرادها ومصالحها وجيوبها، فعلا نرى فسائل وليس فصائل وهمية  لا  وجود لها ولا تملك رؤية وطنية لها علاقة بالتحرير والثورة، وهذا ينطبق حاليًا على كل الفصائل والقوى في الساحة العربية والإسلامية دون استثناء ، ويعري الدول و الأحزاب الوطنية والإسلامية الصديقة التي صمتت وكانت تعلن صباح مساء أن هدفها تحرير فلسطين، وتترك فلسطين تواجه مصيرها من ترمب ونتنياهو دون موقف أو حراك أو حتى بيان سياسي .

نتذكر الثورة الفلسطينية بقوتها عندما كانت ترد في عمق الاحتلال وفي ميونخ ومن لبنان وفي ديمونا وعسقلان، لا تقبل الحوار ولا التفاوض ولا تخضع لكرت التموين وتهديد الممولين وتشعل الأرض متى شاءت من رفح حتى جنين.

كانت مقاومة الصديقين.... ستعود لو بعد حين.