الخارجية الفلسطينية في سبات عميق!

رام الله - كتب رئيس تحرير صدى نيوز - خلال الفترة الأخيرة نقلت امريكا سفارتها للقدس عاصمة دولتنا المحتلة فلسطين، تم هذا النقل رغم انه يتناقض مع ما  يُعلن  من السياسة الامريكية،الا انه ليس صادما، حيث ان امريكا هي من ترعى هذا الاحتلال ماليا وعسكريا، وتحميه سياسيا بشكل دائم، واستخدمت الفيتو في معظم القرارات التي كانت لصالح فلسطين.

لكن الغريب في الامر وخلال السنوات الأخيرة فرنسا اعتبرت من يهاجم الصهيونية خارج عن القانون، وهولندا أوقفت الدعم لفلسطين بسبب الموقف من صرف رواتب الاسرى واعتبرت ابطال الحرية إرهابيين، وبلجيكا أوقفت الدعم بسبب المنهاج الفلسطيني الذي يتحدث على الحرية والانعتاق من المحتل، واعتبرت هذه المناهج انها تحرض على الإرهاب، رومانيا اقتربت من نقل سفارتها، والتشيك  كذلك ووصلت الأمور لدولة صديقة مثل البرازيل التي تقترب من نقل سفارتها لدى الاحتلال للقدس.

 13 دولة غيرت من نمط تصويتها في الأمم المتحدة لصالح إسرائيل، واعترضت على مشروع قرار سنوي يؤيد هيئة أممية تدعم الفلسطينيين وتنتقد تل أبيب.ولأول مرة صوتت كل من ألمانيا، جمهورية التشيك، النمسا، بلغاريا، الدنمارك، إستونيا، اليونان، ليتوانيا، هولندا، رومانيا، سلوفاكيا، البرازيل وكولومبيا ضد مشرع قرار يتعلق بـ"شعبة حقوق الفلسطينيين" في الأمانة العامة للأمم المتحدة.

في السنوات السابقة كانت كل تلك الدول تمتنع عن التصويت على مشروع القرار، وسنخسر الصين والهند تقريبا خسرناها !!!! لن ننسى تطبيع العرب واستقبالهم للإسرائليين في عواصمهم .

المواطن يتساءل ماذا يحدث للعالم، هل قصرنا؟أين وزارة خارجيتنا؟ أين السفراء؟ أين الأحزاب والنقابات ؟ لماذا انحسر دور فلسطين لهذا الحد وتفوقت اسرائيل بدبلوماسيتها؟.

نعلم انه يوجد خلل لدينا بعملنا وبسبب ضعفنا الدبلوماسي والإعلامي أصبحت فلسطين أمام العالم ليست ضحية احتلال نازي ، بل اقتربت من ان تتحول إلى فلسطين الظالمة، فهل من منقذ؟!؟