كَتَبَ رئيس التحرير: ترامب كشف المستور
رئيس التحرير

كَتَبَ رئيس التحرير: ترامب كشف المستور

رام الله - كتب رئيس تحرير صدى نيوز - ترامب ليس مجنون وإنما أداة لآخر دولة احتلال، حيث يقوم بتنفيذ وعود انتخابية لمنظمة الايباك واللوبي الصهيوني والتحضير للانتخابات القادمة، عندما قرر  ترامب إعدام الدور الأمريكي في المنطقة وكشف المستور والسياسة التي كانت مخادعة  اصلا،  من خلال عدة قرارات خدمةً  لذاته ومستقبله السياسي ، هدمت ما فعلته الإدارات السابقة المخادعة و التي خططت لاستقطاب الشعوب العربية بمواقف مستورة لحد ما،  من خلال الدعم الإنساني واتخاذ مواقف لا تفضح انحيازها الدائم للاحتلال الاسرائيلي بهذه الصراحة والوضوح بإعلان قرارات خطيرة وقحة وسيكون مصيرها الاندثار و نتيجتها فقط جَمِع أصوات انتخابية داخل امريكا لصالح ترامب وأصوات لنتنياهو داخل دولة الاحتلال  ، منها قرار نقل السفارة الامريكية ومحاربة وكالة الغوث الدولية وإغلاق مكتب منظمة التحرير التي وقعت اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض.

هذه القرارات تولد الغضب لجماهير الأمة العربية والإسلامية في العالم دون اي فائدة للاحتلال الاسرائيلي بل فضح الإدارة الامريكية التي تتخذ قرارات عكس الإرادة الدولية وتمس روح وديانات ملايين البشر  .

يضاف لها القرار الأخير للإدارة الامريكية الذي عبر عنه وزير خارجيتها باعتبار المستوطنات لا تشكل خرق للقانون الدولي وهي قمة التعدي على القوانين الدولية  التي تقول بوضوح :
تعدُّ إقامة المستوطنات، مناقضة لكل المبادئ الدولية، وميثاق الأمم المتحدة (ميثاق جنيف الرابع حول قوانين الحرب في عام 1949) ناهيك عن القرارات  من مجلس الامن والجمعية العامة  والقمم العربية والإسلامية  بهذا الخصوص.

الإدارات السابقة صرفت المليارات  لكسب الرأي العام العربي والدولي بالخداع بطرح مواقفها المبطنة  لكن فضحها ترامب في ولايته وكشف المستور بإظهار الموقف الأمريكي الدائم والسابق والحالي  الداعم والمشارك في الاحتلال لشعبنا  ولتجعل العالم كله في طرف وأمريكا في الطرف الآخر.
مواقف ترامب لن تخدمه نظرا لقرف الشارع الأمريكي منه  وسيخسر انتخاباته ولن تخدم حليفه نتنياهو  الذاهب مؤكدا للسجن بل ستكون عبئا على الإدارات القادمة الامريكية ولن تستطيع امريكا استعادتها بسهولة كما كانت محترفة بالخداع والكذب على الشعوب  .
الحق الفلسطيني ثابت وواضح لا تمسه لا قرارات امريكا ولا قوتها بل هذه القرارات تخدم إشعال المنطقة والعالم التي عاشت فترة من السلام الحذر واخمدت لحد ما  بؤر عديدة من التوترات  بالخداع السابق وسياسة الثعلب الماكر لمن سبقوه .

ليعلم ترامب الصريح والواضح بإظهار وجه الوحش الأمريكي الحقيقي لكل العالم بان امريكا  التي كانت ولا زالت مشاركا في الاحتلال الاسرائيلي عسكريًا وماليًا وداعما سياسيا لم يتوقف  للحظة ولم يتغير ، ان قراراته فقط خدمت من كانوا مخدوعين بسياسة امريكا ،  وستبقى حبر على ورق مقابل الحق الفلسطيني الناصع البياض وان السلام في العالم يبدأ من فلسطين وينتهي من فلسطين والسنوات القادمة ستثبت ذلك .