"محسوبية وواسطة" غضب فلسطيني بعد الكشف عن آليات توزيع اللقاحات
أهم الأخبار

"محسوبية وواسطة" غضب فلسطيني بعد الكشف عن آليات توزيع اللقاحات

متابعة صدى نيوز - سادت أجواء من الغضب العارم مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، بعد بيان وزارة الصحة الذي كشفت فيه عن الفئات التي تلقت الطعومات المضادة لفيروس كورونا، ما يشير إلى أن ما اتبعته الوزارة يخالف بكشل كبير ما صرحت عنه سابقاً وما صرح عنه رئيس الوزراء محمد اشتية.

ويبدو أن وزارة الصحة اضطرت إلى الإعلان عن هذه المعلومات بعد تشديد مؤسسات المجتمع المدني بضرورة الحصول على معلومات تفصيلية عن طرق توزيع اللقاحات، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ صدى نيوز أن البيان طُلب من مستوى عالٍ في الحكومة على لسان وزارة الصحة.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن معطيات لأول مرة حول كيفية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والتي وصلت إلى فلسطين في الفترة الأخيرة، فيما أشارت الأرقام الصادرة عن الوزارة إلى وصول لقاحات لم يتم الإعلان عنها سابقاً.

وكان الناطق باسم الصحة كمال الشخرة قال في حديث مع تلفزيون فلسطين تابعته صدى نيوز إن فلسطين تسلمت 7000 لقاح تلقتها الطواقم الطبية فقط في قطاع غزة والضفة، في حين كشفت الوزارة اليوم عن وصول 12000 لقاح، بقارق 5 آلاف لقاح، في حين كشفت الوزارة عن مخالفتها لما أعلنته سابقاً عن أولويات توزيع اللقاح.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، أن عدد لقاحات فيروس كورونا التي تسلمتها الوزارة بلغ 12000 ألف جرعة حتى تاريخه، تم إرسال 2000 جرعة منها للمحافظات الجنوبية.

وجاء في البيان أن 9800 جرعة للمحافظات الشمالية، تكفي لتطعيم 4900 شخص، حيث ُيُعطى كل متلقٍ للقاح جرعتان منه.

وذكر البيان أن ما نسبته 90%  من مجمل عدد اللقاحات في المحافظات الشمالية، أعطيت للكوادر الصحية في العناية المكثفة بالمشافي الحكومية والمشافي الخاصة، والعاملين في مراكز علاج كوفيد-19، و العاملين في أقسام الطوارئ بالمشافي الحكومية والمشافي الخاصة، والعاملين في مبنى وزارة الصحة برام الله ونابلس.

وأضافت الوزارة أنه تم إعطاء اللقاح أيضاً لكل من: 
•    المنتخب الوطني الفلسطيني، حيث سيسافر لتمثيل فلسطين في إحدى المباريات، وطُلبت منهم شهادات التطعيم لغرض السفر.
•    وزراء الحكومة الفلسطينية 
•    رجال الأمن العاملين في الرئاسة ومجلس الوزراء، الذين يحتكون بشكل مباشر مع السيد الرئيس ودولة رئيس الوزراء.
•    سفارات بعض الدول لدى دولة فلسطين لتطعيم كوادرها.
•    نحو 100 طالب طلبوا اللقاح لغاية السفر.
•    العاملين في لجنة الانتخابات المركزية الذين يحتكون بشكل مباشر مع الجمهور من أجل عملية التحضير للانتخابات، بطلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية.
•    أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذين أعمارهم فوق 65 عاماً

وأشارت الوزارة أنه من المتوقع وصول أولى الدفعات من اللقاحات التي اشترتها الحكومة الفلسطينية خلال الأسابيع القادمة، مؤكدة أن تأخر وصولها يعود لأسباب لها علاقة بالشركات المصنعة وسوق التنافس العالمي عليها وإجراءات الشحن.

جهاد حرب: حكومة اشتية الفاشلة... آن رحيلها

وقال المحلل السياسي جهاد حرب إن بيان وزارة الصحة مساء اليوم أكد ما خشينا منه، حصول المتنفذين أعضاء الحكومة وحراساتهم ومن بقربهم بالحصول على لقاح كورونا دون أولوية واحتياج سوى حماية أرواح المسؤولين دون غيرهم وبما يخالف تعليمات الصحة العالمية، وما صرح به رئيس الحكومة ووزيرة الصحة والناطق باسم الحكومة. إن مخالفة رئيس الحكومة والوزراء للمعايير توجب عليهم الاستقالة والرحيل دون تأخير.

وأضاف أن الوصف الادق لهذه الحكومة أنها حكومة الفشل الذريع لإدارة أزمة كورونا؛ فلا هي قدمت إجراءات قادرة على المواجهة، ولم تعلن خطة واضحة لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ولم تعلن عن الخطوات المزعومة التي تقول عنها، وفي ظني انه لا وجود لمثل هكذا خطة بالأصل، بل أنها تلاعبت باللقاحات التي حصلت عليها لغايات شخصية وسياسية.

وتابع: فشلت هذه الحكومة في الحفاظ على حقوق المواطنين بالعيش لتقاعسها عن جلب اللقاحات لحماية أرواح الناس، بل أن حكومة اشتية مسؤولة عن موت العشرات من المواطنين الذي قضوا بفيروس كورونا منذ بداية العام الحالي، ومسؤولة عن وآلام ومعاناة الآف المصابين التي قاصوها اثناء الحجر بسبب عدم تلقيهم اللقاحات اللازمة لحمايتهم من الإصابة أو تخفيف معاناتهم. فوزارة الصحة تتصل بك بعد الفحص لتعلمك "بأن عليك الحجر لمدة عشرة أيام، وافراد اسرتك لاثني عشر يوما" ولا تعاود الاتصال لا تقديم إرشادات أو السؤال عن احتياجات العائلة من أي جهة حكومية أخرى.

وقال حرب إن إخفاء الحكومة لكيفية جلب اللقاءات وعدم اعلان الاتفاقيات مع أي شركات وحجم اللقاحات في كل اتفاق وعدم معرفة المواعيد المحددة وإطلاق مواعيد لا تفي بها، يشير الى أن حكومة اشتية لم تقم بواجبها لإنقاذ الشعب الفلسطينيين من فيروس كوفيد-19 وأنها تنتظر العطف الدولي بتوفير اللقاحات؛ ليقف الشعب الفلسطيني طوابير على أبواب المؤسسات الدولية الطلب اللقاحات ما يعيد للأذهان صور طوابير اللاجئين الفلسطينيين على أبواب مكاتب وكالة الغوث الدولية. وليحط من قيمة الانسان الفلسطيني وصورة دولة فلسطين بين الأمم.

وقال الصحفي عمر نزال على صفحته بموقع فيسبوك: "بيان وزارة الصحة اعذار اقبح من ذنوب، اقرار بان المحسوبية هي الاولوية".

وهاجم آلاف المعلقين على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة إجراءات الوزارة في إعطاء اللقاحات، ونعرضها لكم في الأسفل.

facebook