فلسطين .. قرارات حكومية جديدة بعد ارتفاع حدّة الإصابات بكورونا

صدى نيوز: أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، عن إغلاق محافظة الخليل بحيث يمنع الخروج منها أو الدخول إليها، باستثناء حركة البضائع، وفرض منع التنقل داخل المحافظة لمدة 5 أيام، وإغلاق نابلس ليومين كاملين، ومنع إقامة الأعراس وبيوت العزاء وحفلات التخرج في كافة المحافظات، وتقليل حركة موظفي الوزارات. 

جاء ذلك في ضوء الارتفاع الحاد في أعداد إصابات كورونا في فلسطين، ودخول فلسطين في موجة ثانية من الوباء. 

وفي التفاصيل أوضح اشتية أنه سيتم فرض منع تنقل داخل محافظة الخليل لمدة 5 أيام، لتمكين الطواقم الطبية من السيطرة على الحالة الوبائية، بحيث يسمح فقط للأفران والسوبرماركت والصيدليات والمصانع بالعمل خلال هذه الأيام فقط، مع مراعاة شروط السلامة العامة والالتزام بها.

وأصاف:" يتم إغلاق مدينة نابلس لمدة 48 ساعة لتمكين الطواقم الطبية من استكمال متابعة الخارطة الوبائية في المدينة، تنتهي يوم الاثنين الساعة 8 مساء".

وأصدر قرار بمنع إقامة الأعراس وحفلات الاستقبال والتخرج أو بيوت العزاء وكل أشكال التجمهر، منعا قاطعا في كل المحافظات وتحت طائلة المسؤولية القانونية، ومنذ هذه الليلة.

وطالب اشتية جميع المنشآت العامة والخاصة الاقتصادية والخدماتية والمصانع والمتاجر بمختلف أنواعها بالإضافة للمقاهي والمطاعم، الالتزام بشروط السلامة العامة وكل من يخالف يغلق محله ويعرض نفسه للمثول أمام القضاء. 

وأكد خلال المؤتمر الصحفي أن وحدة برئاسة الشرطة وطواقم الصحة ووزارة الاقتصاد ستقوم بالرقابة في جميع المحافظات ومن لم يلتزم سيتم اغلاق محله.

وتابع: "يطلب من الوزراء ابتداء من الغد العمل على تقليل حركة موظفيهم بين المحافظات، إلا بما تقتضيه الحاجة، ويستثنى من ذلك موظفي الخليل حيث يطلب منهم الدوام داخل المحافظة بالترتيب مع وزرائهم. آملين من القطاع الخاص أن يدرسوا ذات الترتيب".

وأصاف: "يُفرض نظام الحجر التام والإغلاق المشدد على كل قرية أو مخيم أو حي في مدينة أو مدينة ينتشر فيها الفايروس، وبما يشكل خطورة على مجموع السكان".

وأكد اشتية أنه تتم إعادة فتح مراكز الحجر التي تم إغلاقها في جميع المحافظات، ويُطلب من مستشفيات القطاع الخاص والأهلي الاستعداد لأي حاجة لهم. 

وأشار خلال حديثه: "هناك بعض الأشخاص الذين يخالفون شروط الحجر وبهذا يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر، وقد يتسببون بموت الآخرين، وعليه سوف يحاكمون أمام القانون".

وفي سياق أخر أوضح أنه  اعتبارا من يوم غد "سنبدأ استقبال ابناءنا العالقين في بعض الدول، سيتم اجراء فحوصات طبية لهم، وسيطلب منهم حجر انفسهم في بيوتهم لمدة اسبوعين".

وقال رئيس الوزراء: "الأخوات والأخوة المواطنون الكرام، لم يعد هناك أي مجال للتراخي أو المهادنة في الأمر، إن إجراءات السلامة بسيطة جدا: مسافة بين الشخص والآخر، ووضع الكمامة في الأسواق والأماكن العامة والعمل وغيرها، إن هذا الأمر هو إجراء إجباري على جميع المواطنين الالتزام به".

ووجه استية نداء إلى أهلنا في ال48 بالامتناع عن زيارة أي مدينة او قرية أو مخيم في الضفة الغربية ولمدة 14 يوم من تاريخه، "آملين منكم تفهم ذلك". 

ووجه نداء آخر للعمال بعدم التنقل اليومي من وإلى أماكن عملهم في الداخل ولمدة 14 يوما. يمكن لهم المبيت في أماكن عملهم.

وأشار إلى تفعيل لجان الطوارئ في مختلف القرى والبلديات لمساندة عمل الأجهزة الأمنية خصوصا في المناطق التي يصعب الوصول لها. 

وشدد على أنه يُمنع العمل في المستعمرات منعا قاطعا.

وقال اشتية: "إنه يؤسفني القول لكم، إننا سوف نراقب تطبيق هذه الإجراءات لمدة 5 أيام، وفي حال التزامكم نستمر بتطبيقها، وفي حال عدم تطبيقها، فإننا سوف نلجأ إلى إجراءات أخرى أكثر حدة".